( ووعده الحق) أن يكفر عن سيئاتهم و يغفر لهم ما يقترفون من ذنوب وهو المتفضل عليهم دوماً بفضله العظيم عليهم أن هداهم الى ألإيمان وألإسلام وبعفوه عن سيئاتهم وذنوبهم.
(الاية٣٤): (( وَمَا لَهُمْ أَلاَّ يُعَذِّبَهُمُ اللّهُ وَهُمْ يَصُدُّونَ عَنِ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَمَا كَانُواْ أَوْلِيَاءهُ إِنْ أَوْلِيَآؤُهُ إِلاَّ الْمُتَّقُونَ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ)).
يقول محمد علي الصابوني: ((وما لهم ألا يعذبهم الله) أي شئ لهم في إنتفاء العذاب عنهم ؟ وكيف لا يعذبون وهم على ما هم عليه من العتو و الضلال ؟ (وهم يصدون عن المسجد الحرام) أي وحالهم الصد عن المسجد الحرام كما صدوا رسول ألله صلى ألله عليه وسلم عام الحديبية وكم إضطروه و المؤمنون الى الهجرة من مكة. ٠(وما كانوا أولياؤه) : أي ما كانوا أهلاً لولاية المسجد الحرام مع إشراكهم.(إن أولياؤه إلا المتقون) أي أنما يستأهل ولايته من كان براً تقياً. ( ولكن أكثرهم لا يعلمون) أي ولكن أكثرهم جهلة سفلة فقد كانوا يقولون: نحن ولاة البيت الحرام نعيد من نشاء و ندخل من نشاء. والغرض من ألآية بيان إستحقاقهم لعذاب ألاستئصال بسبب جرائمهم الشنيعة، ولكن ألله رفعه عنهم إكراماً لرسول ألله ولإستغفار المسلمين المستضعفين. في هذه ألآية بيان أن التقوى هي المؤهل لولاية البيت الحرام وليس أي شئ آخر.
(ألأية ٥٦) :(الَّذِينَ عَاهَدتَّ مِنْهُمْ ثُمَّ يَنقُضُونَ عَهْدَهُمْ فِي كُلِّ مَرَّةٍ وَهُمْ لاَ يَتَّقُونَ ).


الصفحة التالية
Icon