ألآية الكريمة متصلة بألآية التي قبلها( إن شر الدواب عند ألله الذين كفروا فهم لا يؤمنون) وتتحدث عن معاهدة رسول ألله لأولئك الكفار ثم نقضهم العهود والمواثيق في كل مرة يعاهدهم ويواثقهم رسول ألله(صلى الله عليه وسلم ) ( وهم اليهود) وهم لا يتقون ألله في نقض العهود والمواثيق. وهذا ديدن اليهود عبر التاريخ لا يرعون إتفاقاً أو معاهدة أو عهداً لأنهم لايقيمون وزناً للمعاهدات لأنهم يعتبرون ألآخرين أدنى منهم وأحق أن لا يوفي لهم اليهود.
(ألآية٦٩) :(فَكُلُواْ مِمَّا غَنِمْتُمْ حَلاَلاً طَيِّباً وَاتَّقُواْ اللّهَ إِنَّ اللّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ).
في هذه ألآية ألكريمة تشريع إلهي يحلل للمؤمنين الغنائم التي يستولون عليها من الكافرين الذين يحاربون ألله ورسوله ولا يؤمنون بدين ألله (ألإسلام) وجعل ذلك لهم حلالاً طيباً. ثم أمرهم سبحانه بتقوى ألله في كل ذلك( وربما يأمرهم بعدم ألأعتداء على ألأموال التي لم يشرع ألله لهم أخذها كغنائم). وفي نهاية ألآية يعدهم سبحانه المغفرة والرحمة إن إتقوا ألله سبحانه.
سورة التوبة :
(ألآية٤): (إِلاَّ الَّذِينَ عَاهَدتُّم مِّنَ الْمُشْرِكِينَ ثُمَّ لَمْ يَنقُصُوكُمْ شَيْئاً وَلَمْ يُظَاهِرُواْ عَلَيْكُمْ أَحَداً فَأَتِمُّواْ إِلَيْهِمْ عَهْدَهُمْ إِلَى مُدَّتِهِمْ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ ).
في هذه ألآية الكريمة يأمر ألله سبحانه نبٍيٍه الكريم بإتمام العهود والمواثيق بينه وبين المشركين اللذين عاهدوه ولم ينقصوه شرطاً من شروط المعاهدة ولم ينقضوا الميثاق الذي أعطوه اليه ولا يساعدوا أحداً عليه وعلى المسلمين في حرب وغير ذلك، يأمره سبحانه بإتمام العهد إلى مدته ووقته المعلوم في العهود والمواثيق ويؤكد سبحانه أنه يحب المتقين له المحافظين على عهودهم ومواثيقهم المتعلقة بها هذه ألآية الكريمة.


الصفحة التالية
Icon