(ألآية٧): (كَيْفَ يَكُونُ لِلْمُشْرِكِينَ عَهْدٌ عِندَ اللّهِ وَعِندَ رَسُولِهِ إِلاَّ الَّذِينَ عَاهَدتُّمْ عِندَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ فَمَا اسْتَقَامُواْ لَكُمْ فَاسْتَقِيمُواْ لَهُمْ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ ).
هذه ألآية الكريمة بيان أن المشركين لا عهد لهم عند ألله ورسوله إلا الذين عاهدهم رسول ألله عند المسجد الحرام ولم ينقضوا عهدهم، فاحترموا عهدهم وأقيموا على ألوفاء لهم ما داموا على ألإستقامة في الوفاء بعهدهم والمحافظة على ميثاقهم. وفي نهاية الاية الكريمة يؤكد سبحانه انه يحب المتقين له الموفون بعهدهم ومواثيقهم التي تتعلق بها هذه الاية الكريمة. (ان الله يحب المتقين) هذا امر عام شامل حيث ان الله سبحانه يحب المتقين لله في كل شأن في شؤون دينهم وحياتهم واللذين هم على تقوى وخشية من الله سبحانه في كل وقت وحين.
(ألآية٣٦): (إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِندَ اللّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْراً فِي كِتَابِ اللّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَات وَالأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلاَ تَظْلِمُواْ فِيهِنَّ أَنفُسَكُمْ وَقَاتِلُواْ الْمُشْرِكِينَ كَآفَّةً كَمَا يُقَاتِلُونَكُمْ كَآفَّةً وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ).
في هذه الآية الكريمة بيان شهور السنة القمرية عند الله سبحانه اثنا عشر شهرا في علمه وحكمه منذ خلق السموات قبل ملايين السنين، من هذه الشهور اربعة حرم لايجوز فيها القتال وانتهاك الحرمات وظلم الانفس وهي ( ذو القعدة، ذو الحجة، محرم ورجب). ذلك هو دين ألله القيم الواضح المبين. يأمر ألله سبحانه المؤمنين أن يقاتلوا المشركين كافة إذا إعتدوا عليهم وقاتلوهم في هذه ألأشهر المحرمة. وفي نهاية ألاية بيان أن ألله سبحانه مع المتقين له المحتكمين إلى شرعه العظيم بعدم إنتهاك حرمة ألأشهر الحرم. فالتقوى مطلوبة في كل شأن من شؤون المؤمنين.


الصفحة التالية
Icon