(ألآية٤٤): (لاَ يَسْتَأْذِنُكَ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ أَن يُجَاهِدُواْ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ وَاللّهُ عَلِيمٌ بِالْمُتَّقِينَ ).
في هذه ألآية الكريمة يبين ألله سبحانه وتعالى أن ليس من عادة المؤمنين أن يسأذنوا رسول ألله في الخروج للجهاد من عدمه، فهم مجيبون لدعوة رسول ألله لهم بالجهاد بأموالهم و أنفسهم دون نقاش لأنهم يؤمنون أن ذلك أمر إلهي و أن التردد فيه شئ من النفاق أو الحرص على عدم الجهاد مع رسول ألله. وفي نهاية ألآية تأكيد أن ألله سبحانه عليم بالمتقين اللذين لا يرتابون ولا يترددون إذا دعاهم رسول ألله صلى ألله عليه وسلم للجهاد.
(ألآية١٠٨): (لاَ تَقُمْ فِيهِ أَبَداً لَّمَسْجِدٌ أُسِّسَ عَلَى التَّقْوَى مِنْ أَوَّلِ يَوْمٍ أَحَقُّ أَن تَقُومَ فِيهِ فِيهِ رِجَالٌ يُحِبُّونَ أَن يَتَطَهَّرُواْ وَاللّهُ يُحِبُّ الْمُطَّهِّرِينَ ).
في هذه ألآية الكريمة أمر لرسول ألله صلى ألله عليه وسلم بأن لا يصلي في مسجد الضرارالذي وصفه ألله سبحانه بأنه بني
( ضراراً وكفراً وتفريقاً بين المؤمنين و إرصاداً لمن حارب ألله ورسوله) وإنما بين له (- ﷺ -) أنه حقيق أن يصلي في المسجد الذي بنيت جدره وأقيمت أعمدته وأسس على ألإيمان بالله وغايته تقوى ألله، يؤمه رجال مؤمنون متطهرون يحبهم ألله سبحانه. ولو نظرنا لواقع حال المسلمين اليوم ((القرن الحادي والعشرين)) لوجدنا المئات من المنظمات والمؤسسات والجامعات بأسماء إسلامية ومعاهد الدراسة والبحث التي تشبه مسجد الضرار وغايتها هدم دين ألإسلام وسياسة ألإسلام، يقوم بكل ذلك أناس يسمون مسلمين ( منهم المنافق ومنهم المتعصب الجاهل ومنهم ذو الغرض الشخصي ومنهم من يطلب العلم لكي يمعن في تمزيق المسلمين وتشتيت وحدتهم وهدم كيانهم). ولكن ألله سبحانه عاصم دينه وكتابه من شرهم وإن نجحوا الى حين.


الصفحة التالية
Icon