(ألآية١١٩): (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ وَكُونُواْ مَعَ الصَّادِقِينَ ).
في هذه ألآية الكريمة دعوة واضحة للمؤمنين إلى تقوى ألله لما للتقوى من مكان عظيم عنده سبحانه. وأمرهم بعد التقوى أن يكونوا مع الصادقين اللذين صدقوا في دينهم ونيتهم وعملهم وتعاملهم. وهذا مدح كبير للمؤمن الصادق، فطوبى للصادقين مع ألله ومع أنفسهم ومع الناس في كل أمورهم وهو أمر لا يحوزه كاملاً إلا من منّ ألله عليه بكامل ألإيمان.
(ألآية١٢٣): ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ قَاتِلُواْ الَّذِينَ يَلُونَكُم مِّنَ الْكُفَّارِ وَلْيَجِدُواْ فِيكُمْ غِلْظَةً وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ ).
ألآية الكريمة تبين حكماً من أحكام قتال الكفار ألذين عادوا ألإسلام أو إعتدوا عليه، فأمرهم بقتال الكفار ألذين يلونهم مباشرة دفاعاً عن دينهم، وأمرهم أن يكونوا أشداء على هؤلاء الكفار، فلا لين ولا هوادة ولا تراجع حتى يتحقق النصر عليهم، ولا ننسى أن للقتال والنصر شروط كالأستعداد للحرب والقتال، والإيمان المطلق بالله وبنصره وتجنب الذنوب والخطايا والفساد في المجتمع وتقوى ألله العظيم، فهي مستلزمات النصر وبدونها يكون القتال عبثاً و تدميراً للمسلمين بدل النصر. وكذلك كما قيل من قبل العلماء أن قرار الحرب والجهاد لا يتخذه إلا صفوة العلماء المسلمين وذوي الرأي منهم، ومن القادة المسلمين الصادقين في إيمانهم ومنهجهم و توجههم لقتال الكافرين.
سورة يونس :
(ألآية٦): (إِنَّ فِي اخْتِلاَفِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَمَا خَلَقَ اللّهُ فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ لآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَّقُونَ ).


الصفحة التالية
Icon