في هذه ألآية الكريمة بيان أن في تعاقب الليل والنهار على مدى العصور بنظام كامل متكامل وفي ما خلق ألله سبحانه من أفلاك وكواكب وشموس وأراضي ومجرات وعجائب فلكية وما في ألأرض التي نعيش عليها من مخلوقات حيوانية ونباتية وجبال وسهول وعيون وأنهار، كل ذلك آيات بينات لقوم يتقون ألله سبحانه ويقدرونه حق قدره ويعبدونه حق عبادته ويرهبون عقابه و عذابه. إن غير المتقين لله يرون تلك ألآيات وربما تفكروا بها ولكنهم لايرونها بنفس العين البصيرة التي ينظر بها اليها المتقون لله.
(ألآية٣١): (قُلْ مَن يَرْزُقُكُم مِّنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ أَمَّن يَمْلِكُ السَّمْعَ والأَبْصَارَ وَمَن يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَيُخْرِجُ الْمَيَّتَ مِنَ الْحَيِّ وَمَن يُدَبِّرُ الأَمْرَ فَسَيَقُولُونَ اللّهُ فَقُلْ أَفَلاَ تَتَّقُونَ).
في هذه ألاية ألكريمة مخاطبة للناس تذكرهم أن ألأمر كله لله سبحانه من أمر الرزق من ألأرض والسماء، وملكه سبحانه للسمع وألأبصار وما يتصل بهما وما يتصل بالخلق وفي تدبير ألأمر في السموات و ألأرض، حيث يسألهم "وهم يعلمون" أن ذلك لله وحده، ثم يسألهم فلماذا لا تتقون ألله سبحانه الذي له كل شئ في السموات و ألأرض. فالتقوى هنا مطلوبة منهم ليتبينوا أنهم حقاً يؤمنون بالله قولاً وعملآ.
(ألآية٦٣) (الَّذِينَ آمَنُواْ وَكَانُواْ يَتَّقُونَ.)
هذه ألآية الكريمة تتصل بالآية السابقة(٦٢) فهي تصف أولياء ألله سبحانه حيث تصفهم بصفتين من أهم صفات الناس ألذين يرضى عنهم ألله سبحانه ويتولاهم وهما:
١- ألإيمان. ٢- ألتقوى.
فالتقوى واحدة من أهم صفات أولياء ألله سبحانه.
سورة هود
(ألآية٤٩) :(تِلْكَ مِنْ أَنبَاء الْغَيْبِ نُوحِيهَا إِلَيْكَ مَا كُنتَ تَعْلَمُهَا أَنتَ وَلاَ قَوْمُكَ مِن قَبْلِ هَذَا فَاصْبِرْ إِنَّ الْعَاقِبَةَ لِلْمُتَّقِينَ ).


الصفحة التالية
Icon