في هذه ألآية الكريمة تذكير للنبي (- ﷺ -) أن ما جاء في ألآيات السابقة هو من أنباء الغيب التي لم يكن يعلمها صلى ألله عليه وسلم هو ولا قومه من قبل هذا الوقت، حيث فيها من أنباء ما قد سبق من الرسل الكرام والآيات البينات من ألله سبحانه، ثم دعوته إلى الصبر على المكاره التي يتعرض لها من قبل ألأعداء و المقاومين للدعوة و العاملين على إحباطها و تدميرها، حيث أن العاقبة في الدار ألآخرة للذين يتقون ألله سبحانه وتعالى ويصبرون على تحمل ألأذى في سبيل دينهم وعقيدتهم وعاقبتهم الجنة ورضوان ألله عليهم.
(ألآية٧٨): (وَجَاءهُ قَوْمُهُ يُهْرَعُونَ إِلَيْهِ وَمِن قَبْلُ كَانُواْ يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ قَالَ يَا قَوْمِ هَؤُلاء بَنَاتِي هُنَّ أَطْهَرُ لَكُمْ فَاتَّقُواْ اللّهَ وَلاَ تُخْزُونِ فِي ضَيْفِي أَلَيْسَ مِنكُمْ رَجُلٌ رَّشِيدٌ).
في هذه ألآية ألكريمة يدعوا لوط عليه السلام قومه الضالون الفاسدون إلى تقوى ألله سبحانه وترك عادتهم السيئة الدنيئة المخزية والتي وصفها ألله سبحانه " بالسيئات". وفيها أيضاً تقريع لقومه بأسلوب بديع بارع مختصر وفي الصميم " أليس فيكم رجل رشيد" حيث يصفهم بمجانبة الرشاد في تصرفهم ألأحمق الذي تصفه ألآية الكريمة.
سورة يوسف } - عليه السلام - { :
(ألآية٥٧): (وَلَأَجْرُ الآخِرَةِ خَيْرٌ لِّلَّذِينَ آمَنُواْ وَكَانُواْ يَتَّقُونَ).
في هذه ألآية الكريمة بيان أن ما مكن ألله سبحانه سيدنا يوسف عليه السلام في ألأرض حيث أصبح يملك خزائن مصر بعد وضعها تحت تصرفه، أن كل ذلك خير منه أجر ألآخرة الذي أعده ألله سبحانه لعباده ألذين آمنوابه وكانوا يتقونه، وهاتان الصفتان هما من صفات ألأولياء لله كما في ألآية٦٣ من سورة يونس. فألإيمان والتقوى لهما خير ألجزاء في ألآخرة عند ألله سبحانه، وهو طموح كل مؤمن بألله متق له سبحانه.


الصفحة التالية
Icon