في هذه ألآية سؤال للمؤمنين المتقين عما أنزل إليهم ربهم ؟ وجوابهم أن ألله سبحانه أنزل خيراً وهو القرآن الكريم بما فيه من توحيد وعقيدة صحيحة وتشريع للحياة، وفي ألآية بيان لجزاء المتقين وهو الخير في هذه الدنيا، وأن الجزاء ألأعظم هو في الدار ألآخرة يوم القيامة حيث أنها خير أيضاً ويمدحها ألله سبحانه حيث يقول(( ولنعم دار المتقين)) وهذا وألله شئ عظيم من الثواب حيث يمدحه الله العظيم.
(ألآية ٣١): (جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ لَهُمْ فِيهَا مَا يَشَاءُونَ كَذَلِكَ يَجْزِي اللَّهُ المُتَّقِينَ ).
هذه ألآية الكريمة متصلة بألآية السابقة(٣٠) حيث يصف سبحانه دار المتقين حيث فيها جنات عدن التي لا يعلم ما فيها من عظمة غيره سبحانه حيث تجري تحت المؤمنين أنواع من ألأنهار وحيث لهم في جنات عدن ما يشاءون من الطيبات والخير وما لايعلم به بشر ألآن حيث أن كل ذلك جزاء للمتقين لله المؤمنون برسله حسب سياق ألآيات.
(ألآية ٥٢): ( وَلَهُ مَا فِي السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَلَهُ الدِّينُ وَاصِباً أَفَغَيْرَ اللَّهِ تَتَّقُونَ ).
يقول محمد علي الصابوني :( وله مافي السموات و ألأرض): أي ملكاً وخلقاً وعبيداً (وله الدين واصباً)أي له الطاعة والإنقياد واجباً ثابتاً فهو ألإله الحق وله الطاعة خالصة( أفغير ألله تتقون) ألهمزة للإنكار والتوبيخ أي كيف تتقون وتخافون غيره ولا نفع ولا ضر إلا بيده؟. وهي دعوة واضحة للتقوى وألإرتداع عن الغي الذي فيه الناس من التقوى والخوف والعبادة لغير الله سبحانه.
(ألآية ١٢٨): (إِنَّ اللَّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَوا وَالَّذِينَ هُم مُّحْسِنُونَ ).


الصفحة التالية
Icon