هذه ألآية الكريمة متصلة بألآية السابقة لها (١٢٧) حيث يأمر فيها سبحانه رسوله بالصبر الجميل لله وعدم الحزن من كفر الكافرين ومكر الماكرين. في هذه ألآية الكريمة يبين سبحانه أنه مع المؤمنين المتقين له واللذين هم محسنون في كل حالاتهم من أمور الدين والدنيا، وضمناً فإنه سبحانه غاضب على الكافرين اللذين أعلنوا الحرب عليه وعلى رسوله وكفروا بما أنزل على رسله الكرام.
سورة مريم :
(ألآية ١٣): ( وَحَنَاناً مِّن لَّدُنَّا وَزَكَاةً وَكَانَ تَقِياًّ ).
في هذه ألآية الكريمة يصف ألله سبحانه وتعالى سيدنا يحيى بن زكريا بأنه كان تقياً وهي صفة عامة لجميع ألأنبياء عليهم السلام.
(ألآية ١٨): ( قَالَتْ إِنِّي أَعُوذُ بِالرَّحْمَنِ مِنكَ إِن كُنتَ تَقِياًّ ).
في هذه ألآية الكريمة تستعيذ مريم عليها السلام من رسول ربها الذي تمثل لها بشراً سوياً جميلاً حسناً بالرحمن وتذكره بالصفة التي تلازم المؤمنين والخيرين من الناس وهي التقوى، وتطالبه بعدم التعرض لها إن كان تقيا يخاف الله سبحانه.
(الآية ٦٣): ( تِلْكَ الجَنَّةُ الَتِي نُورِثُ مِنْ عِبَادِنَا مَن كَانَ تَقِياًّ ).
في هذه الآية الكريمة يبين الله سبحانه أن الجنة التي وصفها في الآيات السابقة (٦١و٦٢)بما فيها من خير ورزق كريم، سوف يرثها ويتمتع بها من كان تقيا من عباد الله.
(الآية ٧٢): ( ثُمَّ نُنَجِّي الَّذِينَ اتَّقَوْا وَنَذَرُ الظَّالِمِينَ فِيهَا جِثِياًّ ).
في هذه الآية الكريمة بيان أن التقوى لله تنجي المتقين من الموقف الصعب الهائل المخيف يوم القيامة، من النار الرهيبة التي جعلها الله سبحانه جزاء للظالمين الذين لايتقون الله ولا يخافون عذابه.
(الآية ٨٥): (يَوْمَ نَحْشُرُ المُتَّقِينَ إِلَى الرَّحْمَنِ وَفْداً ).


الصفحة التالية
Icon