في هذه الآية الكريمة بيان أن جزاء التقوى هو دخول الجنة حيث يدخلها المتقون وفدا إلى الرحمن سبحانه حيث يتشرفون بلقاء ربهم راضيا عنهم، معدا لهم جزاء عظيما لايعلمه الا هو سبحانه. وفي الاية (٨٦)يساق المجرمون الذين لايتقون الى جهنم ((نعوذ بالله منها ومن شرها)).
(الاية ٩٧): (فَإِنَّمَا يَسَّرْنَاهُ بِلِسَانِكَ لِتُبَشِّرَ بِهِ المُتَّقِينَ وَتُنذِرَ بِهِ قَوْماً لُّداًّ ).
يقول محمد علي الصابوني : أي فانما يسرنا يامحمد((- ﷺ -)) هذا القران بلسانك العربي تقرأه، وجعلناه سهلا يسيرا لمن تدبره لتبشر به المتقين، وتخوف به قوما معاندين شديدي الخصومة والجدال.
وبشائر القران الكريم للمتقين كثيرة جداََ وكلها تتلخص برضى الله سبحانه عنهم وإدخالهم الجنة وتمتعهم بما أعد لهم سبحانه في الثواب العظيم الجزيل الذي أعظمه النظر إليه سبحانه (جعلنا الله وانتم في هؤلاء المتقين).
سورة طه :
( الآية ١١٣)( وَكَذَلِكَ أَنزَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا وَصَرَّفْنَا فِيهِ مِنَ الْوَعِيدِ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ أَوْ يُحْدِثُ لَهُمْ ذِكْرًا).
يبين ألله سبحانه أنه أنزل القرآن عربياً بلسان القوم اللذين بعث إليهم حيث أنزل فيه من الوعيد لهم عندما لم يستجيبوا لرسوله ليخوفهم من العذاب لعلهم يتقون ربهم ويصدقوا الرسول ويؤمنوا به ويتبعون أوامره ونواهيه ودينه القويم، أو لعل هذا القرآن الكريم يكون لهم ذكرى وموعظة ليؤمنوا بدينه ورسوله.
(ألآية ١٣٢): ( وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلَاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا لَا نَسْأَلُكَ رِزْقًا نَّحْنُ نَرْزُقُكَ وَالْعَاقِبَةُ لِلتَّقْوَى).


الصفحة التالية
Icon