يقول محمد علي الصابوني: أي وأمر يامحمد (- ﷺ -) أهلك وأمتك بالصلاة وأصطبر أنت على أدائها بخشوعها وآدابها ولا نكلفك أن ترزق نفسك وأهلك بل نحن نتكفل برزقك وإياهم والعاقبة الحميدة لأهل التقوى. قال إبن كثير : أي حسن العاقبة وهي الجنة لمن إتقى ألله سبحانه.
سورة ألأنبياء :
(ألآية٤٨): (وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى وَهَارُونَ الفُرْقَانَ وَضِيَاءً وَذِكْراً لِّلْمُتَّقِينَ ).
في هذه الآية الكريمة يبين الله سبحانه انه أعطى موسى وهارون الكتاب (عليهما السلام) الفرقان (وكتاب موسى عليه السلام التوراة ) الذي يفرق بين الحق والباطل في كل شئ وضياء ونورا وتذكيرا للمؤمنين المتقين لربهم.
سورة الحج :
(الاية ١):( يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيمٌ ).
يقول محمد الصابوني: خطاب لجميع البشر أي خافوا عذاب الله وأطيعوه بامتثال أوامره واجتناب نواهيه، القول في التقوى هو: طاعة الله واجتناب محارمه ولهذا قال بعض العلماء : التقوى أن لا يراك حيث نهاك وان لايفقدك حيث أمرك. (إن زلزلة الساعة شئ عظيم ) تعليل للأمر بالتقوى أي أن الزلزال الذي يكون بين يدي الساعة (يوم القيامة) أمر عظيم وخطب جسيم لايكاد يتصور لهوله.
(الاية٣٢):( ذَلِكَ وَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِن تَقْوَى القُلُوبِ).
في هذه الآية الكريمة يبين الله سبحانه أن من التقوى تعظيم شعائر الله سبحانه من الحج وما يتعلق به وأخذها بصورة صحيحة حسب السنة النبوية وأخذها بالجد والتعظيم والاهتمام الذي تستحقه لكي تتحقق التقوى.
(الآية ٣٧): (لَن يَنَالَ اللَّهَ لُحُومُهَا وَلاَ دِمَاؤُهَا وَلَكِن يَنَالُهُ التَّقْوَى مِنكُمْ كَذَلِكَ سَخَّرَهَا لَكُمْ لِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَبَشِّرِ المُحْسِنِينَ ).


الصفحة التالية
Icon