في هذه ألآية الكريمة نداء خاص لإمهات المؤمنين نساء النبي صلى ألله عليه وسلم أنهن لسن كباقي النساء من حيث صحبتهن للرسول صلى ألله عليه وسلم وحرمتهن على المؤمنين من بعد الرسول لإنهن أمهات المؤمنين وتقواهن ليست كتقوى سائر النساء. يقول إبن عباس ( عن محمد علي الصابوني) : يريد سبحانه في هذه ألآية : ليس قدركن عندي مثل قدر غيركن من النساء الصالحات، أنتن أكرم علي وثوابكن أعظم إن إتقيتن، فشرط عليهن التقوى بياناً أن فضيلتهن إنما تكون بالتقوى.
((ألآية ٣٧)): ( وَإِذْ تَقُولُ لِلَّذِي أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَأَنْعَمْتَ عَلَيْهِ أَمْسِكْ عَلَيْكَ زَوْجَكَ وَاتَّقِ اللَّهَ وَتُخْفِي فِي نَفْسِكَ مَا اللَّهُ مُبْدِيهِ وَتَخْشَى النَّاسَ وَاللَّهُ أَحَقُّ أَن تَخْشَاهُ فَلَمَّا قَضَى زَيْدٌ مِّنْهَا وَطَرًا زَوَّجْنَاكَهَا لِكَيْ لَا يَكُونَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ حَرَجٌ فِي أَزْوَاجِ أَدْعِيَائِهِمْ إِذَا قَضَوْا مِنْهُنَّ وَطَرًا وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ مَفْعُولًا)
في هذه ألآية الكريمة بيان دعوة النبي عليه السلام لدعييه
(إبنه بالتبني) زيد بن حارثة، الى تقوى ألله سبحانه في زوجته زينب بنت جحش إبنة عمة الرسول صلى ألله عليه وسلم التي زوجه الرسول منها بالتمسك بها وعدم تطليقها وأن يتقي ألله فيها لإن ألله سبحانه أنعم عليه بالهداية، وأنعم عليه رسول ألله بالحرية بعد أن كان عبداً وتبناه وعامله كإبنه. ثم في هذه ألآية حكم إلهي بعدم حرمة زوجات ألأدعياء إذا طلقوهن على الذين تبنوهم لإنهم ليس من أصلابهم بل أبنائهم بالتبني (الذي حرمه ألإسلام فيما بعد).


الصفحة التالية
Icon