في هذه ألآية الكريمة يقارن ألله سبحانه بين المؤمنين الذين يعملون الصالحات والمفسدين وكذلك بين المتقين لله والفجار. حيث يبين سبحانه أن المؤمنين الذين يعملون الصالحات والمتقين هم أفضل وأحب إلى ألله من المفسدين في ألأرض والفجار الذين يجحدون ألله وآياته ويتمسكون بكفرهم وشركهم.
(ألآية ٤٩): (هَذَا ذِكْرٌ وَإِنَّ لِلْمُتَّقِينَ لَحُسْنَ مَآبٍ)
يقول محمد علي الصابوني : أي هذا الذي قصصناه عليك يامحمد (- ﷺ -) من سيرة الرسل الكرام ذكر جميل لهم في الدنيا وشرف يذكرون به أبداً (كما ورد في ألآيات السابقة ) وأن لكل متق لله مطيع لرسله محسن مرجع ومنقلب وهي جنات عدن مفتحة لهم أبوابها( كما في ألآية اللاحقة(٥٠) وألآيات التالية لها.
سورة الزمر :
(ألآية١٠):( قُلْ يَا عِبَادِ الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا رَبَّكُمْ لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا فِي هَذِهِ الدُّنْيَا حَسَنَةٌ وَأَرْضُ اللَّهِ وَاسِعَةٌ إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُم بِغَيْرِ حِسَابٍ )
في هذه ألآية الكريمة دعوة اخرى للمؤمنين أن يتقوا ألله سبحانه وفيها وعد للذين يحسنون في هذه الدنيا أن الله سبحانه سيجزيهم حسنة في ألآخرة وهي الجنة. وفيها أيضاً أن أرض الله واسعة للمؤمن الذي لايستطيع إقامة دينه وتقوى ربه كي يهاجر إلى أرض أخرى يستطيع بها ذلك. ووعد سبحانه الصابرين منهم بأن جزاؤهم عند الله عظيم بغير حساب. نزلت هذه ألآية في المسلمين ألأوائل الذين هاجروا إلى الحبشة.
( ألآية١٦):( لَهُم مِّن فَوْقِهِمْ ظُلَلٌ مِّنَ النَّار ِوَمِن تَحْتِهِمْ ظُلَلٌ ذَلِكَ يُخَوِّفُ اللَّهُ بِهِ عِبَادَهُ يَا عِبَادِ فَاتَّقُونِ )


الصفحة التالية
Icon