بعد أن يصف سبحانه في ألآيتين (٣٣و٣٤) أنه لولا أن يكون فيه ترغيب للكفر لجعل بيوت الكافرين بأبهى حلة من سقف الفضة وسلالم من الفضة وأبواباً وأسرة من الفضة لجلوسهم وكلها منقوشة ومزينة بالذهب والفضة لإن ذلك النعيم العاجل هو حظ الكافرين في الدنيا ومتاعها الزائل الحقير. أما المتقون فقد وعدهم ربهم نعيم ألآخرة وخيراتها التي لاتنتهي ولا تزول وبما فيها من رضا الله سبحانه عنهم وهو غاية كل متق لله. ((اللهم إجعلنا وآبائنا وأمهاتنا من المتقين الذين تثوبهم الآخرة برحمتك))
(ألآية٦٣): (وَلَمَّا جَاء عِيسَى بِالْبَيِّنَاتِ قَالَ قَدْ جِئْتُكُم بِالْحِكْمَةِ وَلِأُبَيِّنَ لَكم بَعْضَ الَّذِي تَخْتَلِفُونَ فِيهِ فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ )
في هذه ألآية الكريمة بيان أن سيدنا عيسى عليه السلام بعد أن بين رسالته وبيناته لبني اسرائيل وأنه جاءهم بالحكمة وليبين لهم بعض الذي إختلفوا فيه من بعد موسى عليه السلام وبقية الرسل والأنبياء إليهم طلب منهم ما طلبه ألأنبياء والرسل الكرام من أقوامهم وهو:- ١- تقوى ألله سبحانه. ٢- طاعته في ما جاء به من ربه سبحانه من رسالة إليهم.
(ألآية ٦٧): (الْأَخِلَّاء يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلَّا الْمُتَّقِينَ ).
في هذه ألآية الكريمة موقف من مواقف القيامة حيث أن ألأخلاء و ألأصدقاء الذين لا يتصفون بصفات المتقين المبينة في ألآيات الكريمة المختلفة سيصبحون أعداء لبعضهم لإن صداقتهم لن تكن لوجه ألله ولم يكونوا يتقون ألله في بعضهم ولا يخشونه. أما المتقون فيبقون على صداقتهم ومخاللتهم لبعضهم ولإن علاقتهم وصداقتهم في الدنيا كانت لله وفي ألله ولم تكن من أجل عرض من أعراض الدنيا مهما كان.
سورة الدخان :
( ألآية ٥١ ): (إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي مَقَامٍ أَمِينٍ ).


الصفحة التالية
Icon