في هذه ألآية الكريمة بيان بعض صفات المحسنين :- وهو إجتنابهم لكبائر ألإثم والفواحش ألا ما كان منها بسيطاً وربما غير مقصود منه المعصية لله، وهو مالا يسلم منه إلا من عصمه الله سبحانه. ثم يبين سبحانه أنه واسع المغفرة للمؤمنين والمحسنين الذين ذكرت صفاتهم أعلاه، وهو سبحانه عليم بهم منذ أن خلقهم من ألأرض ثم وهم أجنة في بطون أمهاتهم. ثم يعلمهم أن لا يزكوا أنفسهم على الله سبحانه إذ هو أعلم بمن إتقاه في تجنب ألإثم والفواحش والإمتثال لإوامره سبحانه.
سورة القمر :
( ألآية٥٤):( إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَنَهَرٍ ).
مرة أخرى ثواب المتقين هو الجنات التي تجري من تحتها ألأنهار كما وصفها سبحانه في آيات كثيرة. ثم في ألآية التالية جزاء أعظم وهو مقعد الصدق عنده سبحانه وهو ثواب لايعدله ولا يعظم عليه ثواب إلا ماشاء الله سبحانه.
سورة الحديد :
( ألآية ٢٨) :(( يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَآمِنُوا بِرَسُولِهِ يُؤْتِكُمْ كِفْلَيْنِ مِن رَّحْمَتِهِ وَيَجْعَل لَّكُمْ نُوراً تَمْشُونَ بِهِ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ ).
في هذه ألآية الكريمة نداء للمؤمنين:- ١- أن يتقوا الله سبحانه في كل أحوالهم. ٢- ألإيمان برسوله الكريم صلى الله عليه وسلم. ثم يبين جزاء ذلك سبحانه :- ١- مضاعفة رحمة الله سبحانه لهم. ٢- يجعل لهم نوراً في ألآخرة يمشون فيه على الصراط المستقيم. ٣- يغفر لهم معاصيهم. ٤- يؤكد لهم سبحانه أنه غفور واسع المغفرة ورحيم واسع الرحمة لعباده المؤمنين.
سورة المجادلة :
( ألآية ٩ ): ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا تَنَاجَيْتُمْ فَلَا تَتَنَاجَوْا بِالْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَمَعْصِيَتِ الرَّسُولِ وَتَنَاجَوْا بِالْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ ).