في هذه ألآية الكريمة نداء للمؤمنين أن يتقوا الله سبحانه بتقديم ألأعمال الصالحة التي يرضاها الله سبحانه لإنها رصيدهم الحقيقي يوم القيامة، ثم تأكيد على االتقوى مرة ثانية لإن الله سبحانه خبير بكل شئ وبما يعمله ويقدمه المتقون ليوم القيامة حيث لا يفوز إلا من إتقى الله سبحانه وعمل صالحاً يرضاه الله ورسوله. قال بن كثير في تفسيره : انظروا ماذا إدخرتم لإنفسكم من ألأعمال الصالحة ليوم معادكم وعرضكم على ربكم وسمي يوم القيامة (( غداً )) لقرب مجيئه.
سورة الممتحنة :
( ألآية ١١): (وَإِن فَاتَكُمْ شَيْءٌ مِّنْ أَزْوَاجِكُمْ إِلَى الْكُفَّارِ فَعَاقَبْتُمْ فَآتُوا الَّذِينَ ذَهَبَتْ أَزْوَاجُهُم مِّثْلَ مَا أَنفَقُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي أَنتُم بِهِ مُؤْمِنُونَ ).
في هذه ألآية الكريمة حكم شرعي للمؤمنين الذين ذهبت أزواجهم فراراً الى الكفار أن يعطوا من أموال الغنائم مثل ما أنفقوا على أزواجهم تعويضاً لهم ويدعوهم الله سبحانه الى تقوى الله في هذا ألأمر وإمتثالاً لأمر الله سبحانه الذي هم به مؤمنون.
سورة التغابن :
( ١٦): (فاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ وَاسْمَعُوا وَأَطِيعُوا وَأَنفِقُوا خَيْراً لِّأَنفُسِكُمْ وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ).
في هذه ألآية الكريمة أمور مهمة جداً للمؤمنين : ١- تقوى الله سبحانه بأقصى ما يستطيعون. ٢- طاعة الله سبحانه في أوامره ونواهيه وفي ما حلل وحرم. ٣- دعوتهم للإنفاق في سبيل ألله مما أعطاهم سبحانه إذ أن هذا هو الخير لأنفسهم. ٤- تحذيرهم من البخل بكل أشكاله ووصفه سبحانه بشح ألنفس وهي صفة ذميمة جداً. ٥- إن من يتبعون هذه ألأوامر وينفذون هذه ألأمور هم المفلحون عند ربهم يوم القيامة.
سورة الطلاق


الصفحة التالية
Icon