عرف علي بن أبي طالب } - رضي الله عنه - ﴿ التقوى فقال : هي الخوف من الجليل والعمل بالتنزيل والقناعة بالقليل والإستعداد ليوم الرحيل. يقول الدكتور ناصر الحق في مقالة له بعنوان
(التقوى طريق الله في الحياة ألإنسانية) :( التقوى هي الزاد الدائم للإنسان في الحياة وهي قمة المكارم ألأخلاقية والفضائل الحسنة ألتي يتصف بها ألإنسان، لإنه من خلالها تتشعب جميع الصفات المحمودة. فهذه الفضيلة أراد بها الله تعالى في القرآن أن تحكم علاقة ألإنسان بهذا الوجود وما فيه، وبين ألإنسان وخالقه لذلك تدور هذه الكلمة ومشتقاتها في أكثر آيات القرآن ألأخلاقية والإجتماعية والمراد بها : أن يتقي ألإنسان ما يغضب ربه، وما فيه ضرر لنفسه أو إضرار لغيره). فالتقوى هي جعل النفس في وقاية، أي أن يجدك الله في مواضع الطاعة له ويفتقدك في كل مواضع المعصية له.
فالمتقون هم أهل الفضائل كما يصفهم بذلك أمير المومنين علي بن أبي طالب ﴾ - عليه السلام - { يسعون لكسب مرضاة ألله وتجنب سخطه في الدنيا وألآخرة لما فيه مصلحة للإنسان والإنسانية.