سأل عمر بن الخطاب } - رضي الله عنه - ﴿ كعباً فقال له ما التقوى ؟ فقال كعب : يا أمير المؤمنين أما سلكت طريقاً فيه شوك ؟ فقال نعم. قال فما فعلت ؟ قال عمر ﴾ - رضي الله عنه - { أشمر عن ساقي وأنظر إلى مواضع قدمي وأقدم قدماً وأؤخر أخرى مخافة أن تصيبني شوكة. فقال كعب : تلك هي التقوى.
التقوى هي خير ضمانة تحفظ بها ولدك ومستقبل أبنائك من بعدك : قال تعالى (وَلْيَخْشَ الَّذِينَ لَوْ تَرَكُواْ مِنْ خَلْفِهِمْ ذُرِّيَّةً ضِعَافاً خَافُواْ عَلَيْهِمْ فَلْيَتَّقُوا اللّهَ وَلْيَقُولُواْ قَوْلاً سَدِيدا)
(٩) النساء.
كيف يتقي العبد الله :
في عقلك وفهمك : ١- ألإنقياد لشرع الله سبحانه.
٢- التسليم لقضاء الله وقدره : وذلك بأن يعتقد عند المعصية أمرين لا غنى للمسلم عنهما: ألأول : أنه ملك المالك فنحن مملوكون لله تعالى.
الثاني : أن هذا المالك ( هو الله سبحانه ) حكيم في أفعاله لايصدر عنه سبحانه إلا ما هو على العلم والحكمة والخير.
٣- التأمل والنظر في بديع صنع الحق سبحانه، وقد أنكر رب العزة سبحانه على الذين يمرون بآيات الله ولا يعتبرون.
وفي كل شئ له آية تدل على أنه واحد
في قلبك : فلا غل ولا حسد : عن عبد الله بن عمرو؛ قال: قيل لرسول الله ﷺ : أي الناس أفضل قال ((كل مخموم القلب، صدوق اللسان)). قالوا: صدوق اللسان، نعرفه. فما مخموم القلب؟ قال ((هو التقي النقي. لا إثم فيه ولا بغي ولا غل ولا حسد)). في الزوائد: هذا إسناده صحيح. رجاله ثقات.(البخاري كتاب الزهد)
في تعاملك : فلا غش ولا خداع ولا كذب : لقول النبي
( ﷺ ) :( من غشنا فليس منا والمكر والخداع في النار ) (رواه ابو نعيم في حلية ألأولياء عن إبن مسعود).. أو أن يستخدم إسم الله العظيم لترويج بضاعته، أو أن يستخدم الرشوة لتيسير أمره في أمر لايحق له.