في هذه الآية الكريمة يبين الله سبحانه بعض آداب الحج و يأمر ألحاج بالتزود لهذه المهمة ألكبيرة بما يحتاج لإتمامها ويؤكد أن أفضل زاد يتزود به الحاج هو التقوى من ألله سبحانه بإخلاص النية و العمل لله وحده ويخاطب بذلك ذوي العقول وألأفهام التي تميز الخير من الشر والصالح الذي يرضى عنه ألله من غيره ألذي يغضب ألله ولا يحبه ألله سبحانه ٠ يقول محمد علي الصابوني :(الحج أشهر معلومات) : أي وقت الحج هو تلك ألأشهر المعروفة بين ألناس وهي شوال وذو ألقعدة و ذي الحجة ( فمن فرض فيهن الحج ) أي من ألزم نفسه بالحج بالإحرام والتلبية ( فلا رفث ولا فسوق ولا جدال في الحج ) أي لا يقرب ألنساء ولا يستمتع بهن فإنه مقبل على ألله قاصد لرضاه فعليه أن يترك ألشهوات وأن يترك المعاصي وألجدال و ألخصام مع الرفقاء (وما تفعلوا من خير يعلمه ألله ) أي وما تقدموا لأنفسكم من خير يجازيكم عليه خير الجزاء (وتزودوا فإن خير الزاد ألتقوى ) أي تزودوا لأخرتكم بالتقوى فإنها خير زاد (واتقون يا أولي ألألباب ) أي خافون واتقوا عقابي يا ذوي العقول وألأفهام ٠ في موضوع الزاد يقول سيد قطب : يدعوهم إلى التزود في رحلة الحج زاد الجسد و زاد الروح ٠