ألآية ( ٢٠٣) :( وَاذْكُرُواْ اللّهَ فِي أَيَّامٍ مَّعْدُودَاتٍ فَمَن تَعَجَّلَ فِي يَوْمَيْنِ فَلاَ إِثْمَ عَلَيْهِ وَمَن تَأَخَّرَ فَلا إِثْمَ عَلَيْهِ لِمَنِ اتَّقَى وَاتَّقُواْ اللّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ). يتحدث القرآن الكريم في الآيتين السابقتين (٢٠٤ و ٢٠٥ ) عن رجل يعجبك قوله في الحياة الدنيا و يأخذ لبك بألفاظه العجيبة المنمقة و يظهر بذلك إيمانه ويجعل ألله سبحانه شاهدا على ما في قلبه في حين أنه ألد ألخصام للإيمان و الأخلاق فهو مفسد مجرم لا يسلم من شره الحرث و النسل من بشر و حيوانات وتنم أفعاله عكس ما كان يتكلم به ٠ وإذا قيل له إتق ألله في خلق ألله و رزق الناس و أرواحهم و تجنب الفساد أخذته العزة الكاذبة التي يتصور حاله عليها، العزة ألآثمة البعيدة عن أخلاق المؤمن الصادق و أعتبر ذلك سبة عليه لأنه يتصور نفسه أعلى مكانا و منزلة من أن يذكر بتقوى ألله و أنه سوف يقف يوماً بين يدي ألله ليحاسبه عما جنت يداه من جرائم الفساد وإهلاك الحرث والنسل ٠ إن إنسانا هذه مواصفاته يستحق أن يكون مصيره ذلك المكان الرهيب (( جهنم )) و يستحقها هو و أمثاله عن جدارة ٠ أذكر أخي المؤمن دائما ولا تنسى أنك ستقف يوما أمام ألله سبحانه ليحاسبك عما عملت فلتكن ألتقوى من ألله نصب عينيك وسعيك ألأبدي ٠
ألآية (٢١٢) :(زُيِّنَ لِلَّذِينَ كَفَرُواْ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَيَسْخَرُونَ مِنَ الَّذِينَ آمَنُواْ وَالَّذِينَ اتَّقَواْ فَوْقَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَاللّهُ يَرْزُقُ مَن يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ)٠