(الآية ٢٨٣ :( وَإِن كُنتُمْ عَلَى سَفَرٍ وَلَمْ تَجِدُواْ كَاتِباً فَرِهَانٌ مَّقْبُوضَةٌ فَإِنْ أَمِنَ بَعْضُكُم بَعْضاً فَلْيُؤَدِّ الَّذِي اؤْتُمِنَ أَمَانَتَهُ وَلْيَتَّقِ اللّهَ رَبَّهُ وَلاَ تَكْتُمُواْ الشَّهَادَةَ وَمَن يَكْتُمْهَا فَإِنَّهُ آثِمٌ قَلْبُهُ وَاللّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ).
في هذه ألآية الكريمة يقرن ألله سبحانه أداء ألأمانة بتقوى الله سبحانه وعدم كتمان الشهادة التي تثبت الحقوق بين الناس٠ فربط أداء ألأمانة بالتقوى ترهيب عظيم وذلك لدرء المخاطر و المفاسد التي قد تعم المجتمع و تهدمه إذا لم تؤد ألأمانات إلى أهلها و إذا كتمت الشهادة٠ يقول سيد قطب : و يتكئ التعبير هنا على القلب فينسب إليه ألإثم تنسيقاً بين ألإضمار للإثم و الكتمان للشهادة ٠ فكلاهما عمل يتم في أعماق القلب و يعقب عليه بتهديد ملفوف فليس هناك خافٍ على ألله ٠
سورة آل عمران
ألآية (١٥): ( قُلْ أَؤُنَبِّئُكُم بِخَيْرٍ مِّن ذَلِكُمْ لِلَّذِينَ اتَّقَوْا عِندَ رَبِّهِمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَأَزْوَاجٌ مُّطَهَّرَةٌ وَرِضْوَانٌ مِّنَ اللّهِ وَاللّهُ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ).
. بعد أن يذكر ألله سبحانه في الآية السابقة مفاتن ومحاسن الدنيا التي تفتن الناس و تجعلهم يتمسكون بالدنيا و ينسون الآخرة يذكر سبحانه أن لديه خير من كل ذلك للمؤمنين المتقين، الجنات التي تجري من تحتها ألأنهار و بما فيها من خير و نعم و إغداق من ألله سبحانه من كل ما يعرف ألإنسان و ما لا يعرف من فضل ألله٠ ثم ألأزواج المطهرة من الحور العين أللواتي أعدهن ألله لمن يتقيه وهن نساء لا يعرف وصفهن و صفاتهن غيره تعالى ٠ وأعظم و أكبر من كل ذلك هو رضوان ألله عن المتقين وهو خير لا يدركه بشر، فإن رضي عنك أمير أو صاحب سطوة فإنك تفرح بذلك فما بالك إذا رضي عنك رب العزة بعظمته وجلاله. سبحانك ربي ما أعظمك. ا


الصفحة التالية
Icon