(ألآية ١٣٨ ) :(هَذَا بَيَانٌ لِّلنَّاسِ وَهُدًى وَمَوْعِظَةٌ لِّلْمُتَّقِينَ).
يقول محمد علي الصابوني : أي أن هذا القرآن بيان شاف للناس عامة وهداية لطريق الرشاد و موعظة وذكرى للمتقين خاصة و إنما خص المتقين بالذكر لأنهم هم المنتفعون به من دون سائرألناس.
(لآية١٧٢) :(الَّذِينَ اسْتَجَابُواْ لِلّهِ وَالرَّسُولِ مِن بَعْدِ مَا أَصَابَهُمُ الْقَرْحُ لِلَّذِينَ أَحْسَنُواْ مِنْهُمْ وَاتَّقَواْ أَجْرٌ عَظِيمٌ).
يقول محمد علي الصابوني : أي اللذين أطاعوا ألله و أطاعوا ألرسول من بعد ما نالهم الجراح يوم أحد. قال إبن كثير : وهذا كان يوم حمراء ألأسد وذلك أن المشركين لما أصابوا ما أصابوا من المسلمين كروا راجعين إلى بلادهم ثم ندموا أنهم لم يتمموا على أهل المدينة وجعلوها الفيصلة، فلما بلغ ذلك رسول ألله صلى ألله عليه وسلم ندب المسلمين إلى الذهاب ورائهم ليرعبهم و يريهم أن بهم قوة وجلداً ولم يأذن لأحد سوى من حضر أُحد فانتدب المسلمون على ما بهم من الجراح و ألإثخان طاعة لله ورسوله. بعد ذلك تبين ألآية الكريمة أن جزاء من أحسن منهم في عمله هذا وأتقى ألله هو ألأجر العظيم. هنا ملاحظة وهي أن أي شئ يصفه ألله تعالى بأنه عظيم فذلك لا يستطيع أحد من ألبشر أن يتصور ذلك ألأجر ألذي يصفه ألرب ألعظيم بأنه عظيم، وكذلك مايصفه ألله سبحانه بأنه عذاب أليم أو عذاب شديد فكذلك لا يمكن لبشر أن يتصور حقيقته أو مداه.
(ألآية ١٧٩ ) :(مَّا كَانَ اللّهُ لِيَذَرَ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى مَآأَنتُمْ عَلَيْهِ حَتَّىَ يَمِيزَ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ وَمَا كَانَ اللّهُ لِيُطْلِعَكُمْ عَلَى الْغَيْبِ وَلَكِنَّ اللّهَ يَجْتَبِي مِن رُّسُلِهِ مَن يَشَاء فَآمِنُواْ بِاللّه وَرُسُلِهِ وَإِن تُؤْمِنُواْ وَتَتَّقُواْ فَلَكُمْ أَجْرٌ عَظِيمٌ ).