في هذه ألآية الكريمة دعوة لأهل ألكتاب للإيمان بما جاء به محمد } - ﷺ - { من الدين المصدق لدينهم و عقيدتهم في ألتوحيد و لما جاءت به كتبهم من ألحق وأن يتقوا ألله في كل ذلك ليجعل لهم جزاءً عظيماً منه سبحانه وهو ألتكفير عن سيئاتهم وأخطائهم و جرائمهم بحق دين ألله ولإدخالهم بعد ذلك في جنات ألنعيم ألتي هي جزاء ألمؤمنين. وواضح في هذه ألآية إقتران ألإيمان بالتقوى لإن ألإيمان وحده لا يكون كاملاً إن لم تقترن به تقوى ألله سبحانه والخوف منه في كل أمر.
(ألآية٠٨٨):(( وَكُلُواْ مِمَّا رَزَقَكُمُ اللّهُ حَلاَلاً طَيِّبًاوَاتَّقُواْ اللّهَ الَّذِيَ أَنتُم بِهِ مُؤْمِنُونَ )).
عندما تأتي التقوى في سياق آية من ألآيات فيها أمر معين فأن دعوة التقوى ترتبط بهذا ألأمر. ففي هذه ألآية الكريمة ربط سبحانه بين الطعام الحلال الطيب وتقوى ألله بمعنى أيها المسلم لا تأكل إلا حلالاً طيباً ولا تقرب الخبيث الحرام، ولتكن تقوى ألله سبحانه في ذلك أمامك دائماً ويومياً وأجتهد أن لا تقرب الخبيث الحرام. يقول محمد علي الصابوني في تفسير ألآية : إي كلوا ما حل لكم وطاب مما رزقكم ألله. قال في التسهيل : أي تمتعوا بالمآكل الحلال وبالنساء وغير ذلك وإنما خص ألأكل بالذكر لأنه أعظم حاجات ألإنسان ثم يقول : هذا إستدعاء إلى ألتقوى بألطف الوجوه كأنه يقول : لا تضيعوا إيمانكم بالتقصير في طاعة ألله عز وجل فتكون عليكم الحسرة ألعظمى، فإن ألإيمان بالله تعالى يوجب ألمبالغة في تقوى ألله.
(ألآية ٩٣):(( لَيْسَ عَلَى الَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ جُنَاحٌ فِيمَا طَعِمُواْ إِذَا مَا اتَّقَواْ وَّآمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ ثُمَّ اتَّقَواْ وَّآمَنُواْ ثُمَّ اتَّقَواْ وَّأَحْسَنُواْ وَاللّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ )).


الصفحة التالية
Icon