(ألآية٣٥): (يَا بَنِي آدَمَ إِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ رُسُلٌ مِّنكُمْ يَقُصُّونَ عَلَيْكُمْ آيَاتِي فَمَنِ اتَّقَى وَأَصْلَحَ فَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ ).
في هذه ألآية الكريمة نداء موجه لجميع البشر للإستجابة لأنبياء ألله سبحانه الذين أرسلهم إلى أقوامهم (فهم منهم) لتوحيد ألله وعبادته وألأخذ بدينه الواحد(ألإسلام). فمن إستجاب لذلك ورضي بدين ألله وعمل به وأتقى ألله بالعمل بمقتضيات دينه وعمل الصالح من ألأعمال وتجنب ما لايرضي ألله ويغضبه، فأولئك لهم جزاء عظيم من ألله هو أنهم لا خوف عليهم يوم يخاف العصاة من الناس ولا يحزنون يوم يحزن العصاة والخطاة من الناس يوم يجمعهم ألله سبحانه يوم المحشر لينال كلٌ جزاءه.
(ألآية٦٣) (أَوَعَجِبْتُمْ أَن جَاءكُمْ ذِكْرٌ مِّن رَّبِّكُمْ عَلَى رَجُلٍ مِّنكُمْ لِيُنذِرَكُمْ وَلِتَتَّقُواْ وَلَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ ).
هذه ألآية الكريمة ضمن آيات تتحدث عن نوح عليه السلام وقومه الذين كذبوه حيث يخاطبهم عليه السلام بهذه الكلمات البليغة ويستنكر تعجبهم من إرسال ألله سبحانه رسولاً إليهم من أنفسهم ومن بينهم يعرفهم ويعرفونه لينذرهم عاقبة عصيانهم وعدم استجابتهم لدعوته لعبادة ألله الواحد، حيث أنه يريد لهم أن يعبدوا ألله ويتقوه لتكون لهم جائزة كبرى من ألله سبحانه، تلك هي رحمة ألله لهم برضاه عنهم ورزقهم وسترهم والرضا عنهم في الدنيا والآخرة. تلك والله هي الجائزة التي لا تعدلها كل ملذات ومباهج الدنيا.
(ألآية٦٥): (وَإِلَى عَادٍ أَخَاهُمْ هُوداً قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُواْ اللّهَ مَا لَكُم مِّنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ أَفَلاَ تَتَّقُونَ).
في هذه ألآية الكريمة ثلاثة أمور مهمة كلم بها هود عليه السلام قومه:


الصفحة التالية
Icon