يقول محمد علي الصابوني : قال ابن كثير يخبر عن أهل هذه القرية (من اليهود) أنهم صاروا ثلاث فرق : ١-فرقة إرتكبت المحظور واحتالوا على اصطياد السمك يوم السبت ٢-وفرقة نهت عن ذلك واعتزلتهم ٣-وفرقة سكتت فلم تفعل ولم تنه، ولكنها قالت للمنكرة (لم تعظون قوما الله مهلكهم) أي لم تنهون هؤلاء وقد علمتم أنهم قد هلكوا واستحقوا العقوبة من الله فلا فائدة من نهيكم إياهم (قالوا معذرة إلى ربكم )أي قال الناهون: إنما نعظهم لنعذر عند الله بقيامنا بواجب النصح والتذكير (ولعلهم يتقون) أي ينزعون عما هم فيه من الإجرام، قال الطبري: أي لعلهم أن يتقوا الله فينيبوا إلى طاعته ويتوبوا من معصيتهم إياه وتعديهم الاعتداء في السبت.
(ألآية١٦٩): ( فَخَلَفَ مِن بَعْدِهِمْ خَلْفٌ وَرِثُواْ الْكِتَابَ يَأْخُذُونَ عَرَضَ هَذَا الأدْنَى وَيَقُولُونَ سَيُغْفَرُ لَنَا وَإِن يَأْتِهِمْ عَرَضٌ مِّثْلُهُ يَأْخُذُوهُ أَلَمْ يُؤْخَذْ عَلَيْهِم مِّيثَاقُ الْكِتَابِ أَن لاَّ يِقُولُواْ عَلَى اللّهِ إِلاَّ الْحَقَّ وَدَرَسُواْ مَا فِيهِ وَالدَّارُ الآخِرَةُ خَيْرٌ لِّلَّذِينَ يَتَّقُونَ أَفَلاَ تَعْقِلُونَ).


الصفحة التالية
Icon