وسمي إخفاء شفويا لأن مخرجه من الشفتين، ومع ذلك جرى فيه خلاف فقال بعضهم : إنه إخفاء شفوي بغنة وهذا القول هو المعتمد، و بعضهم قال : إنه إخفاء شفوي بلا غنة وهذا القول ضعيف لكن يعمل به على قلة، وبعضهم قال : إنه إظهار شفوي وهذا القول ضعيف جدا لا يعمل به أصلا(١).
الإدغام الصغير
والإدغام الصغير حرفه ( الميم ) فقط أمثلتها كـ ( في قلوبهم مرض، وكنتم مؤمنين ).
فإذا سُئِلْتَ في ( يأتينكم مني ) ؟.
ج : تقول إدغام مثلين صغير وسمي إدغام مثلين صغير لأن القاعدة أنه إذا اجتمع المثلان وسكن أولهما وتحرك ثانيهما يقال له إدغام مثلين صغير، إدغام لأنهما مدغمان، ومثلين لأنهما اتفقا مخرجا وصفة وذاتا، وصغير لأن الأول ساكن والثاني متحرك إلا في الواو و الياء المديتين أمثلتها كـ :( آمنوا وعملوا، و في يوم ) فيقال لهما إظهار مثلين صغير ؛ إظهار لأنهما مظهران، و مثلين لأنهما اتفقا مخرجا وصفة وذاتا، وصغير لأن الأول ساكن والثاني متحرك، ولا يقال لهما إدغام مثلين صغير لأنهما لو أدغما لضاع المد.

(١) شرط إظهار وإخفاء الميم الساكنة أن يكون ما بعدها متحركا، فإن وقعت قبل ساكن ( همزة وصل ) وجب تحريكها للتخلص من التقاء الساكنين، وهذا التحريك يكون بأحد وجوه ثلاثة : أولا : الفتح في غير ميم الجمع وذلك في لفظ ( الم الله ) آل عمران ١، ٢ حال وصلها. الثاني : الكسر نحو (أم ارتابوا ) النور ٥٠، ( إن يعلم الله ) الأنفال ٧٠ وهو ما يكون في غير ميم الجمع. الثالث : الضم في ميم الجمع نحو ( عليهم الذلة ) آل عمران ١١٢ وهو بالنسبة لحفص يحركها بالضم فقط.


الصفحة التالية
Icon