وفيه وجهان : أربع حركات، وخمس حركات(١) انتهى.
مسئلة :
اعلم أن ( يا ) و ( ها ) الواقعتان في جميع القرآن جرى فيهما خلاف:
فبعضهم قال إنه مد منفصل لأن ( يا ) كلمة و ما بعدها كلمة أخرى، و ( ها ) كلمة و ما بعدها كلمة أخرى، وهذا القول هو المعتمد.
وبعضهم قال : إنه مد متصل لأن ( يا ) وما بعدها كلمة واحدة و( ها ) وما بعدها كلمة، وهذا القول ضعيف إلا ( ها أوم اقرؤوا ) فإنه مد متصل باتفاق، لأن ( ها أوم ) اسم فعل وليست ( ها ) تنبيهية.
المد العارض للسكون :
اعلم أن المد العارض للسكون ثلاثة أقسام : منصوب و مجرور و مرفوع :
فالمنصوب فيه ثلاثة أوجه : القصر والتوسط والمد بالسكون في الجميع.
والمجرور فيه أربعة أوجه : القصر بالسكون والروم، و التوسط بالسكون، و المد بالسكون.
والمرفوع فيه سبعة أوجه : القصر بالسكون والروم والإشمام، والتوسط بالسكون والإشمام، و المد بالسكون والإشمام.
الروم :
ثم إن الروم هو الإتيان بثلث حركة وصل الحرف، بحيث يسمعه القريب منك ولا يسمعه البعيد عنك، ويشترط منع التنوين من المنون لأن التنوين لا يكون إلا وصلا و الروم لا يكون إلا وقفا.
الإشمام :
والإشمام هو إطباق الشفتين بعد سكون الحرف إشارة بالضم بلا صوت مع سعة قليلة للنفس فيهما، ولا يدرك إلا بالبصر(٢).
ثم إن هاء التأنيث الممدودة أمثلتها كـ ( الصلاة و الزكاة ) فيها ثلاثة أوجه وهي : القصر و التوسط والمد بالسكون في الجميع نصبا ورفعا وجرا، لأن ( هاء ) التأنيث الممدودة لا تقبل روما ولا إشماما.
هاء الضمير الممدودة :
(٢) فائدة الروم والإشمام : معرفة أصل الحركة قبل الموقوف عليها لاسيما في مقام التعليم، فالمنفرد لا يحتاج إليه إلا إذا أراد اختبار نفسه في معرفة حركة الموقوف عليه.( فن الترتيل ٢/٨٤٩).