اعلم أن هاء الضمير الممدودة جرى فيها خلاف، فبعضهم قال : إن هاء الضمير الممدودة كالمد العارض للسكون أي فيها ما فيه من التفصيل المعلوم وهذا القول هو المعتمد، وبعضهم فصل فقال : إن كانت هاء الضمير الممدودة قبلها سكون يابس كـ ( رآه ) أو سكون لين كـ ( عليه ) فهي كالمد العارض للسكون الخالي من هاء التأنيث وهاء الضمير، أي فيها ما فيه من التفصيل المعلوم، وإن كان قبلها واو أو ياء مديتان كـ (اتخذوه، وفيه ) فهي كهاء التأنيث الممدودة في أنها لا تقبل روما ولا إشماما، وهذا القول ضعيف.
والفرق بين هاء التأنيث و هاء الضمير :
أن هاء التأنيث في الوصل تاء وفي الوقف هاء، وهاء الضمير في الوقف و الوصل هاء، و يشترط في هاء الضمير أن تكون زائدة على أصل الكلمة فإن كانت الهاء من أصل الكلمة كهاء ( وجه، و من الله ) فليست هاء ضمير فتأمل.
العارض للسكون غير الممدود :
اعلم أن العارض للسكون غير الممدود أمثلته كـ ( الأرض و القسط و الحق ) ثلاثة أقسام:
منصوب وفيه وجه واحد وهو السكون فقط، ومجرور وفيه وجهان : السكون و الروم، ومرفوع وفيه ثلاثة أوجه : السكون والروم والإشمام.
هاء الضمير غير الممدودة :
ثم اعلم أن هاء الضمير غير الممدودة كـ ( يعلمه ومثله ومنه ) جرى فيها خلاف : فبعضهم قال أن هاء الضمير غير الممدودة كالعارض للسكون غير الممدود الخالي من هاء التأنيث و هاء الضمير أي فيها ما فيه من التفصيل السابق و هذا القول هو المعتمد، وبعضهم فصل فقال : هاء الضمير غير الممدودة إن كان قبلها فتح أو سكون يابس أمثلتها ( علمه ومنه وله ) فهي كالعارض للسكون غير الممدود الخالي من هاء الضمير وهاء التأنيث، أي فيها ما فيه من التفصيل السابق، و إن كان قبلها ضم أو كسر كـ ( يعلمه وبه ) فهي كهاء التأنيث غير الممدودة في أنها لا تقبل روما ولا إشماما، وهذا القول ضعيف.
هاء التأنيث غير الممدودة :