واللازم هو المد اللازم بأقسامه الأربعة فنحو ( حاجك ) ونحو ( حاجه ) يقال له مد لازم كلمي مثقل، لازم للزومه ست حركات، وكلمي لكونه في كلمة، ومثقل لأن بعد حرف المد شدة.
وسمي المد اللازم لازما ؛ لأنه لا يقبل الزيادة ولا النقص ولا الزيادة عند أحد.
فإن قيل : قلتم أن الزيادة ست حركات مع أن الست حركات درجته، فكيف لا يزيد عنها ولا ينقص ؟.
ج : المراد بالزيادة التي لا يقبلها المد اللازم هي سبع حركات أو ثمانية، وهذه لا يقبلها مطلقا عند الجميع.
فإن قيل : الواجب واللازم معناهما واحد لغة واصطلاحا، فكيف فرقتم بينهما وجعلتم حكم المد المتصل الوجوب و حكم المد اللازم اللزوم ؟.
ج : التفرقة بينهم اصطلاحية بين القراء ولا مشاحة في الاصطلاح أي لا نزاع، والتفرقة بينهما معللة بالعلل المذكورة لكل منهما.
والمد الطبيعي :
يقال له ضروري أي أشد من الواجب يعني يجيء قهرا أي غصبا انتهى.
همز القطع وهمز الوصل و الهمز المحقق :
اعلم أن الهمز على ثلاثة أقسام : همز قطع، وهمز وصل، وهمز محقق.
فهمز القطع ثابت في البدء والوصل، ويقع في الاسم والفعل، فوقوعه في الاسم في سبعة مواضع ( آذكرين ) بموضعي الأنعام، و ( الان ) بموضعي يونس، و ( آلله ) بموضعي يونس والنمل، و ( أأعجمي ) بفصلت، وفي كل من هذه المواضع التسهيل بالقصر والإبدال مع المد الطويل إلا ( أأعجمي ) بفصلت ففيها وجه واحد وهو التسهيل بالقصر فقط، ووقوعه في الفعل في سبعة مواضع :( أطلع الغيب ) بمريم، و( أحسب الناس ) بالعنكبوت، و ( أفترى على الله كذبا ) بسورة سبأ، و ( أصطفى البنات ) بالصافات، و ( أتخذناهم سخريا )، و ( استكبرت ) فكلاهما بـ ( ص )، و ( ألهاكم التكاثر ) وكذا ما وقع بعد الميم مشكولا وهو لا ينحصر.
وهمز الوصل ثابت في البدء وساقط في الوصل، ويقع في الاسم والفعل أيضا :