وثانيا: السنة.
وثالثا: أقوال الصحابة.
................................................................................................................
ـــــــــــــــــــــــ
ورابعا: هنا أقوال التابعين.
وجعلناها نحن خمسة أقسام:
القسم الأول: الكتاب.
والثاني: السنة.
والثالث: الإجماع.
والرابع: أقوال الصحابة.
قال: "وإذا لم تجده"، يعني: وإذا لم تجد تفسير القرآن في الطرق السابقة، فقد رجع كثير من الأئمة في ذلك -يعني في تفسير القرآن- إلي أقوال التابعين؛ وذلك لأن التابعين قد تلقوا العلم عن الصحابة، فأقوالهم مظِنة لكونها مأخوذة عمن سبقهم.
وثانيا: أن التابعين في القرون المفضلة التي شهدت النصوص بخيريتهم، وقد ورد في الحديث: " خيركم قرني، ثم الذين يلونهم، ثم الذين يلونهم. " وهذا أحد الأقوال في المسألة: هو أن التابعين يرجع إلى أقوالهم في تفسير القرآن.
والقول الثاني: بأن التابعين لا يرجع إلى أقوالهم، وهو قول جمهور أهل العلم، وهو ظاهر اختيار المؤلف؛ لأنه لما قال: "فقد رجع كثير من الأئمة في ذلك إلى أقوال التابعين" كأنه يحكي قول غيره، مما يدل على أنه يختار خلاف هذا القول. والظاهر أن قول التابعي يستدل له ولا يستدل به.
قال المؤلف: "كمجاهد"، مجاهد بن جبر من تلاميذ ابن عباس، وقد ذكر بأنه عرض المصحف على ابن عباس عرضات من فاتحته إلى خاتمته، وكان يوقفه عند كل آية يسأله عن معانيها، فيما نزلت وكيف نزلت وكيف معناها.
قال: "وسعيد بن جبير". وسعيد بن جبير مات ولم يبلغ سن الأربعين، وقد كانت الأمة ترجع إليه، وأنتم تعرفون حادثته: خرج مع ابن الأشعث أو شاركهم، فقتله الحجاج. وقد ورد عن سلف الأمة بيان مكانة سعيد بن جبير في تفسير القرآن، وسعيد بن جبير من تلاميذ ابن عباس رضي الله عنهما.
قال: "وعكرمة". عكرمة مولى ابن عباس، وقد ألزمه ابن عباس المُكث بين يديه لتعلم العلم.


الصفحة التالية
Icon