قال: "وعطاء". ظاهر هذه العبارة أنه عطاء بن أبي رباح، وقد حكي عن عطاء من قِصره وسواد لونه وغزارة علمه، وكان مختصا بالمناسك، وكان ينادى في المناسك: لا يفتي في المناسك إلا عطاء بن أبي رباح. وعطاء أيضا من تلاميذ ابن عباس، فهؤلاء السابقون كلهم من تلاميذ ابن عباس، أخذوا العلم عنه.
................................................................................................................
ـــــــــــــــــــــــ
قال المؤلف: "والحسن". يعني: الحسن البصري، متوفى سنة ١١٠ هـ، كان من علماء الأمة في العراق. ومسروق، وسعيد بن المسيب، وهؤلاء من علماء الأمة الذين يرجع إليهم في التفسير على أحد القولين في هذه المسألة، وهذه الطبقة كلها من طبقة التابعين.
قال المؤلف: "وكمالك" أتى بحرف الكاف من أجل بيان أن من بعد الكاف طبقة أخرى مغايرة للطبقة السابقة، الطبقة السابقة في التابعين، وهذه الطبقة هم تابعو التابعين.
والإمام مالك إمام دار الهجرة وعالم المدينة، والثوري (سفيان بن سعيد)، والأوزاعي (عبد الرحمن بن عمرو)، والحمادَين (حماد بن زيد، وحماد بن سلمه)، وأبو حنيفة الإمام المعروف، هؤلاء يرجع إليهم في التفسير، وغيرهم من تابعي التابعين، وقد ورد في النص الثناء على القرون الثلاثة المفضلة، وهؤلاء منهم، وقد نقلوا العلم عن التابعين.
قال المؤلف: "وكالشافعي". انتقل من طبقة إلي طبقة، الطائفة السابقة تابعو التابعين، وهؤلاء أتباع تابعي التابعين: كالشافعي، وأحمد، وهما إماما المذهبين المعروفين في الفقه، وإسحاق بن راهويه، وهو من أئمة أهل السنة، وأبي عبيد كذلك، وأمثالهم من أتباع تابعي التابعين.
أنواع الاختلاف بين الصحابة في التفسير


الصفحة التالية
Icon