القرآن، والقواعد الأصولية مما يختص العلماء بمعرفتها، ويختص العلماء بالقدرة علي تطبيقها على النصوص الشرعية.
ومما يعلمه العلماء أيضا بيان المجملات في القرآن، وتخصيص العموم، وتقييد المطلق.
النوع الرابع: تفسير لا يعلمه إلا الله، وهو ما استأثر الله بعلمه، ومن أمثلته: كيفية الصفات، استأثر الله بعلمها، ومن أمثلته أيضا: تفاصيل ما في الجنة والنار؛ لذلك ورد في الحديث: " فيها ما لا عين رأت، ولا أذن سمعت، ولا خطر على قلب بشر ".
وقد يكون هناك أشياء متعلقة بما في القرآن، لكنها لم توضح ولم تبين، وعدم إيضاحها وعدم بيانها هو لعدم انتفاعنا بإيضاحها وتوضيحها وتفسيرها، ومن أمثلة ذلك: لون كلب أصحاب الكهف، ما هو لونه؟ أيش لونه؟ لا نعلمه، لماذا لم يخبرنا الله به؟ لأنه لا فائدة لنا فيه.
مناهج الناس في التفسير
المنهج الأول تفسير أئمة السلف
قال -رحمه الله تعالى-: التفاسير. أحسن التفاسير مثل تفسير عبد الرزاق، ووكيع وعبد بن حميد، ودحيم، وتفسير أحمد وإسحاق وبقي بن مخلد، وابن المنذر وسفيان بن عيينة وسنيد، وتفسير ابن جرير وابن أبي حاتم، وأبي سعيد الأشج، وابن ماجه، وابن ماردويه، والبغوي، وابن كثير.
وحدَث طوائف من أهل البدع تأولوا كلام الله على آرائهم، تارة يستدلون بآيات الله على مذهبهم، وتارة يتأولون ما يخالف مذهبهم، كالخوارج، والرافضة، والجهمية والمعتزلة، والقدرية، والمرجئة وغيرهم.
قال الشيخ: وأعظمهم جدالا المعتزلة، وقد صنفوا تفاسير على أصول مذهبهم، مثل: تفسير ابن كيسان الأصم، والجبائي، وعبد الجبار الهمداني، والرماني، والكشاف. ووافقهم متأخرو الشيعة: كالمفيد، وأبي جعفر الطوسي، اعتقدوا رأيا ثم حملوا ألفاظ القرآن عليه، ومنهم حسن العبارة يدس البدع في كلامه، كصاحب الكشاف، حتى إنه يروج على خلق كثير.


الصفحة التالية
Icon