أقوال الصحابة في تفسير الآية، أو يكون سبب الاختلاف هو التعارض بحسب ما يظهر لنا في الأحاديث النبوية في تفسير القرآن، ومن أمثلته ما ورد في تفسير آية الحجاب، فقد قال ابن عباس بقول، وقال ابن مسعود بقول، وحينئذ وقع الاختلاف بين المفسرين في تفسير القرآن.
السبب الثاني من أسباب الاختلاف: الاستدلال، فيأتي مفسر فيفسر القرآن بمقتضى اللغة بفهمه، ثم يأتي مفسر آخر فيفعل ذلك الأمر، فيختلفا في تفسير القرآن لما طبع الله عليه الناس من اختلاف في طبائعهم وأفهامهم، فهذان سببان من أسباب الاختلاف.
ثم قال المؤلف: "والمنقول". هذا عَود إلى ذكر السبب الأول، وهو الاختلاف بسبب النقل، قال: إما عن المعصوم -يعني النبي صلى الله عليه وسلم- بحيث يأتي حديثان متعارضان في ظاهر الأمر، فيرجح أحد المفسرين أحد الحديثين، ويرجح الآخر الحديث الآخر، قال: أولى، يعني: يكون هذا النقل عن غير المعصوم، كأن يكون نقلا عن الصحابة، أو عن التابعين، لما اختلف الصحابة أو التابعون في تفسير القرآن، اختلف المفسرون فيه.
ثم ذكر المؤلف قاعدة متعلقة بالأحاديث: هو أن الحديث ولو كان فيه نوع ضعف، إذا جاء من طرق متعددة، قوى بعضها بعضا.
قال: أولى يعني يكون هذا النقل عن غير المعصوم؛ كأن يكون نقلا عن الصحابة، أو عن التابعين، ولما اختلف الصحابة أو التابعون في تفسير القرآن اختلف المفسرون فيه.
ثم ذكر المؤلف قاعدة متعلقة بالأحاديث، وهي أن الحديث -ولو كان فيه نوع ضعف- إذا جاء من طرق متعددة قوى بعضها بعضا، وهذا كما يقال في أحاديث الأحكام يقال في أحاديث تفسير القرآن، وهذا ما يعرفه أهل الحديث بالحسن لغيره، وقد يتقوى بحيث تكثر الطرق جدا فيكون صحيحا لغيره.


الصفحة التالية
Icon