قال المؤلف: وما نقل عن الصحابة فالنفس إليه أسكن مما نقل عن بعض التابعين؛ وذلك لعلو منزلة الصحابة، ولكون الصحابة قد أخذوا القرآن عن النبي - ﷺ - وقد شاهدوا مواطن تنزيله، وقد سمعوا من النبي - ﷺ - معاني القرآن، وعندهم من سليقة العرب ما يتميزون به عن غيرهم.
ذكر المؤلف نوعا آخر مما يفسر به من أنواع المنقول، وهو الإسرائيليات، فالمؤلف هنا ذكر في المنقول الذي يفسر به القرآن ويكون سببا للاختلاف ثلاثة أنواع، أو أربعة أنواع:
النوع الأول: ما نقل عن المعصوم - ﷺ - والمنقول عن النبي - ﷺ - يقسم إلى قسمين: صحيح وضعيف.
النوع الثاني: من أنواع النقل: ما نقل عن الصحابة.
النوع الثالث: من النقل الذي سبب الاختلاف في التفسير: المنقول عن التابعين.
والنوع الرابع: من المنقول: الإسرائيليات، والمراد بالإسرائيليات القصص المنقول عن بني إسرائيل.
.................................................................................................................
ـــــــــــــــــــــــ
وهناك فرق بين الإسرائيليات وبين شرع من قبلنا؛ فإن شرع من قبلنا يراد به ما ورد في الكتاب والسنة من الأحكام المتعلقة بالأنبياء السابقين، ولا يختص ببني إسرائيل، أما الإسرائيليات فإنها ليست منقولة من الكتاب والسنة وإنما منقولة عن بني إسرائيل، ثم هي خاصة ببني إسرائيل وأنبيائهم.
قال المؤلف: والإسرائيليات تذكر للاستشهاد لا للاعتماد، فهي تذكر لا لاعتماد تفسير القرآن، وإنما تذكر للتوضيح المجرد فقط؛ فلا يبنى عليها حكم جديد، ولا يصرف بها ظاهر القرآن.
ثم قسم المؤلف الإسرائيليات إلى ثلاثة أنواع:


الصفحة التالية
Icon