والثاني: أنه قد لوحظ في هذا الخط جمعه للأحرف التي نزل بها القرآن فيكون حاويا للقراءات، فإذا بدلنا هذا الرسم فإنه حينئذ لا يكون رسم القرآن محتويا على هذه الأحرف.
والوجه الثالث: أن في ذلك وسيلة وسبيلا إلى تبديل القرآن وتغييره والله - عز وجل - قد أمرنا بالمحافظة على هذا القرآن وبذل الأسباب لاجتناب تغييره وتبديله.
أسباب نزول القرآن
أسباب نزوله: معرفة سبب نزول القرآن يعين على فهم الآية، فقد يكون اللفظ عاما والسبب خاص، ومنه ﴿ إِنِ ارْتَبْتُمْ ﴾ (١) ﴿ فَأَيْنَمَا تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللَّهِ ﴾ (٢).
ـــــــــــــــــــــــــــــ
قال المؤلف: "أسباب نزوله" يعني نزول القرآن معرفة سبب نزول القرآن، قال المؤلف هنا: القرآن على جهة العموم ومراده الخصوص، فمراده معرفة سبب نزول بعض آيات القرآن، فيه فوائد منها : أنه يعين على فهم الآية، فإن الآية قد يستشكل معناها إذا لم نعرف السبب الذي نزلت الآية فيه، فقد يكون اللفظ عاما والسبب خاصٌّ "والواو هنا إستئنافية" ومنه: ﴿ إِنِ ارْتَبْتُمْ ﴾ (٣) المراد بهذه الآية آية سورة الطلاق ﴿ وَاللَّائِي يَئِسْنَ مِنَ الْمَحِيضِ مِنْ ِ/ن٣ح !$|، خpS إِنِ ارْتَبْتُمْ فَعِدَّتُهُنَّ ثَلَاثَةُ أَشْهُرٍ ﴾ (٤).

(١) - سورة الطلاق آية : ٤.
(٢) - سورة البقرة آية : ١١٥.
(٣) - سورة الطلاق آية : ٤.
(٤) - سورة الطلاق آية : ٤.


الصفحة التالية