).
ثانياً : لا يلزم من الطالب أن يقرأ القرآن بمضمن " التحفة والجزرية " دون غيرهما من المتون، كما أوضحنا سالفاً ؛ ولأن بعض القراء في وقتنا الحالي لا يُقريء بمضمنهما ؛ إنما يقريء بمضمن متن " السلسبيل الشافي " لشيخه أو شيخ شيخه العلامة / عثمان مراد - رحمه الله -، والبعض من هؤلاء المشايخ لا يحفظ متني " التحفة والجزرية " ؛ لأنه يقول : إن السلسبيل أغنى عنهما ؛ لأنه جمعهما وجمع أشياء أخرى ليست فيهما، وعلى ذلك نقول لهؤلاء الناس الذين قرءوا على شيوخهم : أنتم مجازون في متن" السلسبيل الشافي"، لأن شيخكم كان يقريء بمضمنه، وربما الواحد منهم لا يستطع قراءته، فكيف يكون مجازاً في" التحفة أو الجزرية أو السلسبيل أو الشاطبية " أو غير ذلك من متون أهل العلم وهو لا يعرف قراءة ألفاظ هذه المتون ؛ لعدم تلقيها عن شيخ ؟!.
ثالثاً : هل الطالب الذي قرأ القرآن على شيخه قرأ أيضاً متني" التحفة والجزرية "حتى يَقْرأهما ويُقْرئهما قراءة صحيحة ويحفِّظهما ويعلِّمهما لغيره ؟.
هذا سؤال مهم في غاية الأهمية، وعليه مدار الموضوع كله، وللإجابة على هذا السؤال، ومن خلال الواقع الذي أراه عند كثير من المشايخ أقول :
إن أكثر الطلاب يقرءون القرآن فقط ثم يأخذون السند ويذهبون دون الاهتمام بقراءة متني "التحفة والجزرية " أو كتاب معين في علم التجويد، فهل هذا الطالب يعتبر مجازاً في متني" التحفة الجزرية " ؟ كيف ذلك ؟: