قوله :" عُلِمَا " : بضم العين وكسر اللام دون تشديدها " عُلِّما ".
قول الناظم - رحمه الله - :
.................... تُدْغِمْ كَدُنْيَا ثُمَّ صِنْوَانٍ تَلا )
قوله " تدغم " : بفتح الغين وكسرها ؛ فعلى الفتح يكون الضمير عائداً على الواو والياء، والمعنى : إذا وقعت" الواو والياء " مع النون الساكنة في كلمة واحدة مثل :"دنيا وصنوان "، فلا تُدغَم النون في" الواو أو الياء " ؛ وعلى كسر " الغين " يكون الفعل المضارع مجزوماً بالسكون ؛ لدخول "لا الناهية "عليه ؛ حينئذ يكون الخطاب للقارئ، والمعنى : لا تُدغِم - أيها القارئ - النون الساكنة في" الواو أو الياء " إذا وقعت إحداهما مع" النون " في كلمة واحدة ؛ بل ينبغي عليك الإظهار ؛ لئلا تلتبس الكلمة بالمضاعف، وهو : تكرر أحد أصوله كـ "حيَّان، ورمَّان ".
" تنبيه "
على فتح " الغين " كان الأصل أن يقال :" تُدْغَمُ "، بضم الميم ؛ وذلك لأنه فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة ؛ لعدم دخول ناصب أو جازم عليه ؛ ولكن سُكِنت الميم لضرورة وزن البيت ؛ وأما على كسر" الغين "، فالميم ساكنة أصلاً ؛ لدخول "لا الناهية " على الفعل المضارع، والله أعلم.
قول الناظم - رحمه الله :
.................... فِي اللاَّمِ وَالرَّا ثُمَّ كَرِّرَنَّهْ )
قوله " والرَّا " : بالقصر، أي : بحذف الهمزة لوزن البيت.
قوله " ثم كررنه " أي : احكم عليه - أيها القارئ - بأنه حرف قابل للتكرير؛ ولكن ينبغي عدم المبالغة في التكرير حتى لا تخرج عدة راءات، وكذلك ينبغي عدم إهمال التكرير كلياً، والله تعالى أعلم.
قول الناظم - رحمه الله - :
( وَالرَّابِعُ الإِخْفَاءُ عِنْدَ الْفَاضِلِ مِنَ الحُرُوفِ وَاجِبٌ لِلْفَاضِلِ )