في هذا البيت جناس " لفظي وخطي " وهو : الجمع بين متشابهين في اللفظ والخط، والطباق بين معنيين متقابلين ؛ ومعني ذلك أن كلمة " الفاضلِ " في الشطر الأول، معناها : الباقي ؛ أي : والرابع الإخفاء عند باقي الحروف، وهي المتبقية بعد : الإظهار، والإدغام، والقلب، وفي الشطر الثاني كلمة " للفاضل "، وهي مجانسة لكلمة " الفاضل " التي في الشطر الأول من حيث " اللفظ والرسم " ؛ إلا أن معنى :" للفاضل " في الشطر الثاني : الشخص الفاضل ؛ أي : الكامل، من الفضل بمعنى الزيادة، والمقصود بالفاضل : قارئ القرآن.
قول الناظم - رحمه الله - :
.................... فِي كِلْمِ هَذَا البَيْتِ قَد ضَّمَّنْتُهَا )
قوله :" كِلْم " : بفتح "الكاف " وكسرها مع سكون " اللام "فيهما.
قوله :" قد ضمنتها " : تقرأ بإظهار" الدال "، أو بإدغامها في" الضاد "وهو أيسر في النطق، ولا يؤثر الإدغام على وزن البيت ؛ بل تبقى التفعيلة كما هي.
قول الناظم - رحمه الله - :
( صِفْ ذَا ثَنَا كَمْ جَادَ شَخْصٌ قَدْ سَمَا دُمْ طَيِّبًا زِدْ فِي تُقًى ضَعْ ظَالِمَا )
قوله :" ثنا " و " تقى " : بالتنوين وعدمه بلا مد، هكذا :" ثنا " أو " ثناً "، " تقى "، " تقىً ".
* * *
ضبط باب النون والميم المشددتين
قول الناظم - رحمه الله - :
( وَغُنَّ مِيمًا ثُمَّ نُونًا شُدِّدَا وَسَمِّ كُلًّا حَرْفَ غُنَّةٍ بَدَا )
قوله :" شُدِّدا " : بضم " الشين " وتشديد " الدال " بالكسر، وهو بالبناء للمجهول.
قوله :" كلاًّ " : بالتنوين المنصوب.
* * *
ضبط باب الميم الساكنة
قول الناظم - رحمه الله - :
( وَالْمِيمُ إِنْ تَسْكُنْ تَجِي قَبْلَ الْهِجَا....................
قوله " : تجي " أصلها " تجئ" وحذفت الهمزة للضرورة، ولو أثبتناها لانكسر البيت.
قوله :" الهجا " : أصلها الهجاء، وهي : حروف الهجاء المعروفة، وحذفت الهمزة لنية الوقف.
قوله - رحمه الله- :