قوله " ويَبدا قبله" بفتح" الياء "، وفي نسخة :"ويُبدا قبله"بضم " الياء " بصيغة المجهول ؛ ولكن إذا قلنا :"الوقفُ مضْطراً " نقول :"ويَبدا قبله " بفتح " الياء "، ويكون الضمير في " وله " في الشطر الأول : يعود علي القارئ، والمعني: وللقارئ الوقف علي ذلك ؛ أي: الوقف الاضطراري ؛ وإذا قلنا :" يُوقفُ مضْطرا" نقول :"ويُبْدا قبله" بضم" الياء"، ويكون المعنى ؛ أي : لأجل قبح الوقف علي ذلك يوقف عليه مضطراً.
"ويبدا " في كلا الوجهين : تقرأ بحذف " الهمزة " للضرورة، والله أعلم.
قوله " وله، قبله ": يوقف عليهما بإشباع حركة " الهاء " واواً، هكذا :" ولهو، قبلهو ".
قول الناظم - رحمه الله - :
( وَلَيْسَ فِي الْقُرْآنِ مِنْ وَقْفٍ يَجِبْ وَلاَ حَرَامٌ غَيْرُ مَا لَهُ سَبَبْ )
قوله "من وقفٍ يجِبْ" : وفي نسخة أخرى: " من وقفٍ وَجَبْ " ومَن زائدة مؤكدة للمبالغة في النفي.
قوله "ولا حرامٌ" : يجوز فيه الرفع والجر ؛ فالرفع علي أنه معطوف علي محل "من وقف" لأنه اسم ليس، واسم ليس مرفوعٌ كما هو معلوم، والتقدير : وليس في القرآن من وقف يجب وليس حرامٌ، وبالجر : عطفٌ علي لفظه، والتقدير يكون : وليس في القرآن من وقف يجب ولا من حرامٍ غير ما له سبب.
قوله "غيرُ ماله سبب" : يجوز في "غيرُ" الرفع والجر بالتبعية، فإذا قلنا :"حرامٌ "بالرفع، نفول :" غيرُ"، وإذا قلنا :"حرامٍ " بالجر، نقول "غيرِ" بالجر، كما يجوز في " غيرَ" النصب علي الحال، ويمكن النصب علي الاستثناء أيضاً، والله أعلم.
ضبط باب المقطوع والموصول
قول الناظم - رحمه الله - :
( وَاعْرِفْ لِمَقْطُوعٍ وَمَوْصُولٍ وَتَا فِي المُصْحَفِ الإِمَامِ فِيمَا قَدْ أَتَى
فَاقْطَعْ بِعَشْرِ كَلِمَاتٍ أنْ لَّا مَعْ مَلْجَأَ وَلَا إِلَهَ إِلَّا )


الصفحة التالية
Icon