قوله "وخلف الَانفال" : بنقل الهمزة للساكن قبلها، وموضع الأنفال المقصود هو الآية (٤١)وهو قوله تعالي " واعلموا أنما غنمتم " بفتح الهمزة من ( أنما ) وموضع النحل المراد هو الآية (٩٥) وهو قوله تعالي " إنما عند الله " بكسر الهمزة منها، فَذِكْر الناظم لها معا مُلبِس، علما بأن كلمة ( أنما ) جاءت في الأنفال في موضعين :(٢٨)، (٤١) وكلمة (إنما) جاءت في النحل في عشرة مواضع، وتقدم بيان الموضعين المرادين. والله أعلم.
قول الناظم - رحمه الله - :
( وَكُلِّ مَا سَأَلْتُمُوهُ وَاخْتُلِفْ رُدُّوا كَذَا قُلْ بِئْسَمَا وَالْوَصْلُ صِفْ )
قوله "وكلِّ ما" : بكسر " كلِّ" علي الحكاية من قوله تعالي :" وآتاكم من كلِّ ما سألتموه " (إبراهيم: ٣٤) وإلا فهو منصوب علي المفعولية، والتقدير : اقطعوا كلَّ عن ما.
قول الناظم - رحمه الله - :
( ثَانِي فَعَلْنَ وَقَعَتْ رُومٌ كِلَا تَنْزِيْلُ شُعَرَا وَغَيْرَها صِلَا )
قوله "رومٌ " : بالتنوين المرفوع، وفي بعض النسخ "رومٍ" بالتنوين المجرور.
قوله"تنزيلُ" : بالرفع، وفي بعض النسخ : بالجر.
قوله "شعْرا " : بحذف الهمزة، "وغير ها صلا" : وفي بعض النسخ، "وغَيرَ ذي صلا"، وفي بعضها " وغيره صلا"، والضمير من الكل يعود علي سورة الشعراء، ولكي يتزن البيت ينبغي سكون " العين " من شُعْرا "، والله أعلم.
قول الناظم - رحمه الله - :
( فَأَيْنَمَا كَالنَّحْلِ صِلْ وَمُخْتَلِفْ فِي الشُّعَرَا الْأَحْزَابِ وَالنِّسَا وُصِفْ )
قوله "ومختلِف" : بالكسر والفتح في " اللام "، والكسر أشهر لموافقة " وصِف" في كسر ما قبل الآخر.
قوله " في الشعرا " : بحذف الهمزة، وفي بعض النسخ :"في الظلة" بدلاً من" الشعرا ".
قوله " الأحزاب ": بسكون اللام وتحقيق الهمزة وحذف حرف العطف من "والأحزاب " للضرورة.
قوله "والنسا" : بحذف الهمزة للضرورة.
قوله "وُصِف" : وفي نسخة أخري " تَصِف".