قوله " أخيراتٌ " : بالرفع مع التنوين، خبراً لمبتدأ محذوف ؛ أي : وهن : أخيراتٌ، وبعضهم قال : بالنصب علي الحال، فتنصب بالكسرة نيابة عن الفتحة ؛ لأنه جمع مؤنث " أخيراتٍ" وبعضهم قال : هي صفة لـ : ثلاث النحل وموضعي إبراهيم الآخرين.
قوله "عُقُودُ" : بالرفع عطفاً علي ثلاث، وبالنصب علي المفعولية من زبره أي : بالتا زبره عقود، وبالرفع هو الأتم.
قوله "هَمّ" : بفتح " الهاء "، وتشديد " الميم " ساكنة، والمقصود بـ " هَمّ " : هو الموضع الثاني الذي في سورة المائدة المقرون بـ " هَمّ" من قوله تعالي " يا أيها الذين آمنوا اذكروا نعمت الله عليكم إذ هَمّ.." (المائدة ١١) وفي بعض النسخ بدل " هَمّ" " ثَمّ" بـ "الثاء " المثلثة، ولكنه تصحيف للمبني وتحريف للمعني.
قول الناظم - رحمه الله - :
( لُقْمَانُ ثُمَّ فَاطِرٌ كَالطُّورِ عِمْرَانَ لَعْنَتَ بِهَا وَالنُّورِ )
قوله "لقمانُ ثم فاطرٌ كالطُّور" : برفع " لقمان" علي الابتداء، و"فاطرٌ" بالرفع مع التنوين عطفاً علي لقمان، وفي نسخة : بنصبهما علي نزع الخافض أو علي أنه مفعول "زبره" كما تقدم في "عقود ".
قوله"عمران" : بالرفع أو النصب كما سبق في عقود ولقمان وفاطر.
قوله "لعنتَ بها والنور" : أي وردت كلمة " لعنت " المرسومة بالتاء المفتوحة في موضعين في القرآن : الأول في آل عمران ( فنجعل لعنت الله علي الكاذبين ) (٦١)، الثاني في النور ( والخامسة أن لعنت الله عليه ) (٧)، وإليهما أشار الناظم بقوله :" لعنت بها النور " والضمير في "بها " راجع إلي سورة" آل عمران " ؛لأنها أقرب مذكور في البيت، والله أعلم.