ومثله :" من كان عدواًّ لله وملائكته ورسله وجبريل وميكال ".
ومثله :" ولقد آتينا موسى وهارون الفرقان وضياءً " و الضياء في المعنى هو الفرقان.
وقال :" ولقد آتيناك سبعاً من المثاني والقرآن العظيم ".
فأما قوله :" فيها فاكهةٌ ونخلٌ ورمان " فالشافعي يجعله من هذا الباب فيقول لو قال رجل : والله لا آكل الفاكهة فأكل من هذين يحنث وجعله من هذا الباب ك " جبريل وميكال ".
وأبو حنيفة يحمله على أصل العطف من المغايرة دون ما خص بالذكر بعد الواو إما تعظيماً وإما لمعنى آخر.
ومثله :" الذي خلقني فهو يهدين.
والذي هو يطعمني ويسقين " إلى قوله :" والذي أطمع أن يغفر لي خطيئتي يوم الدين ".
وحكى سيبويه : مررت بزيد وصاحبك ولا يجوز : فصاحبك بالفاء خلافا لأبي الحسن الأخفش.
وقال :" تلك آيات الكتاب وقرآنٍ مبين ".
وفي موضع آخر :" تلك آيات القرآن وكتابٍ مبين ".
والكتاب والقرآن واحد.
فأما قوله " تلك آيات الكتاب والذي أنزل إليك من ربك الحق ".
فيكون من هذا الباب فيكون الذي في موضع الجر أي : تلك آيات الكتاب المنزل إليك ويرتفع
http://www.al-eman.com/Islamlib/ - TOPالتاسع والخمسون باب ما جاء في التنزيل من التاء في أول المضارع
فيمكن حمله على الخطاب أو على الغائبة فمن ذلك قوله تعالى :" خذ من أموالهم صدقةً تطهرهم وتزكيهم بها " يجوز أن يكون :" تطهرهم أنت " وأن يكون التقدير : تطهرهم هي يعني الصدقة فيكون الأول حالا من الضمير في " خذ " وفي الثانية صفة ل " صدقة ".
قال أبو علي : يمكن أن يكون حالا للمخاطب أي : خذها مطهراً لهم فإن جعلت تطهر صفة ل " صدقة " لم يصح أن يكون " تزكيهم " حالا من المخاطب فيتضمن ضميره لأنك لو قلت : خذ مزكيا وأنت تريد الحال فأدخلت الواو لم يجز ذلك لما ذكرنا ويستقيم في " تطهرهم " أن يكون وصفا وكذلك " تزكيهم " وصفا له وكذلك " تزكيهم " لمكان " بها ".


الصفحة التالية
Icon