وأدغمها حمزة كما أدغم غيره " أتحاجونى " ومن حذف التاء قوله تعالى :" وأن تصدقوا خيرٌ لكم " تقديره : تتصدقوا فأدغمه الجماعة وحذفها عاصم كما حذف هو وغيره.
" ولا تيمموا الخبيث ".
ومنه قوله :" تسوى بهم الأرض " أي : تتسوى فحذف.
ومنهم من أدغم فقرأ " تسوى " كما أدغم " تصدقوا ".
وقد اختلفوا في حذف هذه التاء أيتها هي فمن قائل المحذوفة الأولى ومن قائل المحذوفة الثانية وهذا هو الأولى لأنهم أدغموها في نحو " تذكرون " و " تزكى ولأنه لو حذف حرف المضارعة لوجب إدخال ألف الوصل في ضروب من المضارع نحو : يذكرون.
ودخول ألف الوصل لا مساغ له هنا كما لا يدخل على أسماء الفاعلين والمفعولين لأن حذف الجار أقوى من حذف حرف المضارعة للدلالة عليه بالجر الظاهر في اللفظ يعني في : لاه أبوك.
فلهذا خفف الثاني في هذا النحو دون حرف المضارعة لأن الحذف غير سائغ في الأول مما لم يتكرر لأنك قد رأيت مساغ الحذف من الأول من هذه المكررة.
http://www.al-eman.com/Islamlib/ - TOPالتاسع والستون باب ما جاء في التنزيل حمل فيه الاسم على الموضع دون اللفظ
فمن ذلك قوله تعالى :" وما من إله إلا الله " فقوله :" إلا الله " رفع محمول على موضع " من إله " وخبر " من إله " مضمر وكأنه قال : الله في الوجود.
ولم يجز حمله على اللفظ إذا لا يدخل " من " عليه.
وعلى هذا جميع ما جاء في التنزيل في قوله " لا إله إلا الله " خبر لا مضمر ولفظة " الله " محمول على موضع " لا إله ".
ومثله :" ما لكم من إله غيره " فيمن قرأه بالرفع في جميع التنزيل.
ومثله :" هل من خالقٍ غير الله " فيمن رفعه.
ومثله :" فبشرناها بإسحاق ومن وراء إسحاق يعقوب " هو محمول على موضع الجار والمجرور في أحد الوجوه.