فهذه الأسماء كلها إذا أضيفت خالفت إضافتها إضافة الماضي نحو قوله تعالى :" فالق الإصباح وجعل الليل سكنا " لأن الإضافة في نحو ذلك صحيحة وتوصف به المعرفة ألا ترى أن فالق صفة لقوله " ذلكم الله " وإنما صحت إضافة لأنه لا يعمل فيما بعده فلا يشبه الفعل وإذا كان بمعنى الحال أو الاستقبال عمل فيما بعده لأنه يشبه يفعل بدليل أن يفعل أعرب.
فأما قوله تعالى :" واتقوا الله واعلموا أنكم ملاقوه ".
وقوله تعالى :" فلما كشفنا عنهم الرجز إلى أجل هم بالغوه ".
وقوله تعالى :" تحمل أثقالكم إلى بلد لم تكونوا بالغيه ".
وقوله تعالى :" إنا منجوك وأهلك ".
وقوله تعالى :" إن في صدورهم إلا كبر ما هم ببالغيه ".
فالهاء والكاف عند سيبويه في موضع الجر بالإضافة لكف النون كما أن الظاهر في قوله :" سابق النهار " وقوله :" لذائقوا العذاب " جر وإن كانت الإضافة في تقدير الانفصال.
وعند الأخفش : الكاف والهاء في موضع النصب بدليل قوله :" وأهلك " فنصب المعطوف فدل على نصب المعطوف عليه.
وسيبويه يحمل قوله :" وأهلك " على إضمار فعل كما يحمل :" والشمس والقمر حسبانا " على إضمار فعل.
وكذلك :" وما كنت متخذ المضلين عضداً ".
فسيبويه يعتبر المضمر بالظاهر.
وكما جاز :" ذلك لمن لم يكن أهله حاضري المسجد الحرام " بجر المسجد وإضافة حاضري إليه فكذا هذا.
والأخفش يدعى أن النون لا يمكن إظهارها هنا لا يجوز : منجونك ولا : بالغينه ولا : بالغونه.
فافترق الحال بين الظاهر والمضمر.
وأما قوله " فتبارك الله أحسن الخالقين " ليس بوصف لله لأنه نكرة والإضافة في تقدير الانفصال.
بدليل تعلق الظرف به في أحوج ساعة.
ملك أضلع البرية مايو - - جد فيها لما لديه كفاء فإن أحسن مرتفع ب هو لأنه موضع بناء.
وإن شئت كان بدلاً لأن إضافة أفعل في تقدير من.