والقيوم صفة، و "لا تأخذه سنة" جملة خبر المبتدأ ويكون قوله "ما في السموات وما في الأرض" الظرف، وما ارتفع به خبر آخر، فلا تقف على قوله "ولا نوم" ومن ذلك قوله تعالى "للفقراء الذين أحصروا في سبيل الله" هذا خبر مبتدأ مضمر، والتقدير فيه وجوب صدقة البر للفقراء الذين أحصروا" وقيل اللام بدل من اللام في قوله تعالى "وما تنفقوا من خير فلأنفسكم" "للفقراء الذين أحصروا" وهذا لا يصح، لأن الفقراء مصرف الصدقة، والمنفقون هم المزكون، فإنما لأنفسهم ثواب الصدقة التي أدوها إلى الفقراء وإن قال إن المراد بالعموم الخصوص، يعني بالأنفس بعض المزكين الذين لهم أقرباء فقراء، فهو وجه ضعيف ومن ذلك قوله تعالى "فإمساك بمعروف" أي فالواجب إمساك بمعروف ومنه قوله تعالى "ومن قتل مؤمناً خطأ فتحرير رقبة" أي فالواجب تحرير رقبة وقوله بعده "فتحرير رقبة" أي فالواجب وكذلك فدية أي فالواجب دية وكذلك في سورة المجادلة "ثم يعودون لما قالوا فتحرير رقبة" أي فالواجب تحرير رقبة فأما قوله تعالى "ذلك جزاؤهم جهنم بما كفروا" ف ذلك مبتدأ، وجزاؤهم خبر ذلك، وجهنم خبر ثان ويجوز أن يكون ذلك خبر مبتدأ مضمر، أي ذلك جزاؤهم ثابتاً بما كفروا ومثله قراءة ابن مسعود "وهذا بعلى شيخ" في الأوجه المتقدمة فأما المخصوص بالذم والمدح فإنه على أحد الوجهين، نحو قولهم نعم الرجل زيد وقال قوم زيد خبر، مبتدأ مضمر؛ لأنه لما قال نعم الرجل؛ كأنه قيل من هو؟ فقيل زيد، أي هو زيد فعلى هذا يكون قوله "ولنعم دار المتقين جنات عدن" أي هي جنات عدن ومن قال جنات عدن مبتدأ، ويكون قوله "ولنعم دار المتقين" خبراً عنه، كان المقدر في نحو قوله تعالى "نعم العبد" "وبئس المهاد" " وبئس المصير" "وبئس مثوى الظالمين" "فلبئس مثوى المتكبرين" وفي الزمر والمؤمن "فبئس مثوى المتكبرين" وقوله تعالى "نعم الثواب وحسنت مرتفقا" و "بئس للظالمين بدلاً" فهذه الأشياء كلها على الوجه الأول، حذف الخبر