سفر" أي مسافراً؛ لأن مسافراً حال عند الفراء، وخبر كان على قولنا وقال"وإن كنتم مرضى أو على سفرٍ" ومثله "يأتوك رجالاً وعلى كل ضامر" أي ركبانا ففي الظرف ضمير، كما في قوله "فاذكروا الله قياماً وقعوداً وعلى جنوبكم" أي مضطجعين ومن ذلك قوله "ويكلم الناس في المهد" أي يكلمهم صبياً وكهلاً وكذلك قوله "ومن الصالحين" أي صالحاً كما أن ما قبله "ومن المقربين" حال، أي مقرباً ومن ذلك قوله "وإنكم لتمرون عليهم مصبحين وبالليل" فقوله بالليل جنس في موضع الحال، أي مصبحين ومظلمين، وفيه ذكر ومن ذلك قوله تعالى "فخرج على قومه في زينته" أي متزيِّنا ومن ذلك قوله تعالى "في بيوتٍ أذن الله أن ترفع" الجار يتعلق بمحذوف في موضع النصب على الحال من الضمير في قوله "ومثلاً من الذين خلوا من قبلكم" أي خلوا من قبلكم ثابتين في بيوت أذن الله، وما بينهما من الكلام تسديد لهم وبيان أحوالهم وإن قدرت مبتدأ على معنى أولئك في بيوت أذن الله أن ترفع، جاز، وجاد وقال والمراد بهم الأنبياء، صلوات الله عليهم، والمؤمنون معهم وقيل بل هو متعلق بمحذوف صفة مصباح في قوله فيها مصباح أي المصباح ثابت في بيوت وقيل بل هو صفة ل مشكاة، أي كمشكاة ثابتة في بيوت وقيل هو من صلة توقد أي توقد في بيوت أذن الله وقيل إن البيوت لا تكون مسجداً واحداً، ولا يستعمل مصباح واحد إلا في مسجد واحد، فالمشكاة إذا كانت كوة غير نافذة فمصباحها لا يضئ عدة مساجد وقيل بل هو من صلة يسبِّح فيمن جعل رجالاً فاعلين ومن رتب المفعول للمفعول فإنه يمكن أن يكون كقولهم في الدار زيد فيكون رجال مبتدأ والظرف خبراً وهكذا في تفسير الدمياطي فتسقط خصومة الفارسي من أن رجالاً يرتفع بمضمر، كقوله
ليبك يزيد ضارع لخصومة