ولعل الحارثي لم يحتج بهذه الآية لهذا المعنى، واحتج بقراءة الذمارى "قتل أولادهم شركاؤهم"، وقد رجحنا قول قطرب على ذلك ومن ذلك "فليس من الله في شئ" أي من دين الله، فيكون في شئ حالاً من الضمير في من الله ومعنى ليس من الله البراءة وخلاف الموالاة، ألا ترى إلى قوله
عرينٌ من عرينة ليس منىِّ | برئت إلى عرينة من عرين |