الله يحكم بينهم فيما هم فيه يختلفون"
ومنه قوله تعالى "إنما نطعمكم لوجه الله" أي يقولون "إنما نطعمكم" إذ الآيتان داخلتان في القول فلا وقف على قوله "ولا شكوراً" ومنه قوله تعالى "كلوا من رزق ربكم" ومن إضمار القول قوله تعالى "واسجد واقترب"، أي قل للإنسان الطاغي واقترب تر العجب ومثله "قد جاءكم بصائر من ربكم"، تقديره قل لهم قد جاءكم، فأضمر قل يدل عليه قوله تعالى "وما أنا عليكم بحفيظ" ومن إضمار الجملة قوله تعالى "فأتيا فرعون فقولا إنا رسول رب العالمين، أن أرسل معنا بني إسرائيل، قال ألم نربك" أي فأتياه وقالا له أرسل معنا بني إسرائيل فقال ألم نربك ومن ذلك قوله تعالى "يسبح له فيها بالغدو والآصال رجال" في قراءة ابن عامر مرتبا للمفعول، كأنه قيل من يسبح؟ فقال يسبحه رجال ومن ذلك قوله تعالى "واللائي يئسن من المحيض" إلى قوله "واللائي لم يحضن" أي واللائى لم يحضن فعدتهن ثلاثة أشهر، فحذف المبتدأ والخبر ومن ذلك قوله تعالى "ليسوا سواء من أهل الكتاب أمة قائمة" والتقدير أمة غير قائمة ومنه قوله تعالى "وتؤمنون بالكتاب كله" أي وهم لا يؤمنون به كله، فحذف "وهم لا يؤمنون به كله" ومنه قوله تعالى "ولتستبين سبيل المجرمين" أي وسبيل المؤمنين، فحذف وقيل في قوله تعالى "وما يشعركم أنها إذا جاءت لا يؤمنون" إن التقدير وما يشعركم أنها إذا جاءت لا يؤمنون أو يؤمنون، فحذف؛ كقوله تعالى "ولا تكرهوا فتياتكم على البغاء إن أردن" والتقدير إن أردن أو لم يردن ومنه قوله تعالى "يغشى الليل النهار" أي ويغشى النهار الليل، فحذف ومنه قوله تعالى "سرابيل تقيكم الحر" أي وسرابيل تقيكم البرد، فحذف وقال تعالى "ولو ترى إذ المجرمون ناكسو رؤوسهم عند ربهم، ربنا" أي يقولون ربنا وقال تعالى "فإذا جاء وعد الآخرة ليسوءوا وجوهكم" أي بعثناهم ليسوءوا وقال تعالى "فآمنوا خيراً لكم" أي فآمنوا وأتوا خيراً لكم وقال الكسائي يكن الإيمان خيراً لكم وقال