وقال محمد بن يزيد إن البصريين لا يرون زيادة الواو، وقد كان في الواجب أن يستثنى أبا الحسن وأعلم أن إذا ها هنا هي المكانية التي للمفاجأة، ولا بد لها من ناصب تتعلق به، والناصب ما دل عليه قوله ليس إلا حينه، وكأنه قال فإذا ذلك ذاهب مختلس، فينصب، و إذا بمعنى ذاهب ومختلس، كما أن قوله سبحانه فإذا نفخ في الصور فلا أنساب بينهم يومئذٍ ولا يتساءلون كذلك؛ ويجوز أن تنصب إذا في البيت وتعلقها بمحذوف هو خبر ذلك، وتقديره فإذا ذلك هالك، كقولك في الدار زيد جالس، فإذا فعلت هذا جاز لك في قوله ليس إلا حينه الأمران أحدهما أن تجعله في موضع الحال، فكأنه قال وإذا ذلك فانيا أو ذاهبا، كقولك خرجت فإذا زيد واقفا


الصفحة التالية
Icon