الإعراب وهكذا الكاف في أولئك، وأولئكم، في جميع التنزيل للخطاب، وليس لها محل من الإعراب، لاستحالة معنى الإضافة فيه
العاشر
ما جاء في التنزيل من المبتدأ
ويكون الاسم على إضمار المبتدأ، وقد أخبر عنه بخبرين
وقد ذكر سيبويه ذلك في الكتاب حيث يقول في باب ما يجوز فيه الرفع مما ينتصب في المعرفة وذلك قولك هذا عبد الله منطلق حدثنا بذلك يونس وأبو الخطاب عمن يوثق به من العرب وزعم الخليل أن رفعه يكون على وجهين فوجه أنك حيث قلت هذا عبد الله منطلق، أضمرت هذا أو هو فكأنك قلت هذا عبد الله هو منطلق والوجه الآخر أن تجعلهما جميعاً خبراً ل هذا، كقولك هذا حلو حامض لا تريد أن تنقص الحلاوة، ولكن تزعم أنه قد جمع الطعمين قال الله تعالى "كلا إنها لظى، نزاعة للشوى" وزعم أنها في قراءة ابن مسعود "وهذا بعلى شيخ" وقال الشاعر
من يك ذا بت فهذا بتى... مقيظ مصيف مشتى
البت الكساء انتهت الحكاية عن سيبويه فمن ذلك قوله تعالى "آلم ذلك الكتاب لا ريب فيه هدى للمتقين" ف ذلك مبتدأ؛ والكتاب عطف بيان، أي جمع أنه لا شك فيه، وأنه هدى وكان أبو علي يقول إنك إذا قلت هذا حلو حامض؛ فالعائد إلى المبتدأ ضمير من مجموعهما ألا ترى أنهم فسروه بقوهم هذا مز وكان عثمان يقول قد قال هذا وعندي أن الضمير يعود إليه من كل واحد منهما وبينهما كلام طويل ذكرته في الاختلاف


الصفحة التالية
Icon